منحت جمهورية الكونغو الديمقراطية امتيازات مربحة لاستغلال الغابات لشركة يسيطر عليها رجل أعمال لبناني يدير شركة أخرى تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات باعتبارها واجهة لحزب الله.
وقد تتسبب هذه الامتيازات التي أصدرتها وزارة البيئة الكونجولية عام 2011 لشركة ترانس-ام والتي اطلعت عليها رويترز في تعقيد جهود واشنطن الرامية لتقييد ما تقول انه أنشطة اقتصادية متنامية لحزب الله اللبناني في افريقيا.
وتتضمن هذه الامتيازات تأجيرا لمدة 25 عاما لمئات الاف الهكتارات من الغابات المطيرة في البلد الواقع في وسط افريقيا وهي ثاني أكبر "رئة" للعالم بعد غابات الامازون. ويقول خبراء في الغابات ان تلك الامتيازات يمكن أن تحقق ايرادات تبلغ مئات الملايين من الدولارات على مدى 25 عاما اذا جرى استغلالها بالكامل.
ويسيطر رجل الاعمال أحمد تاج الدين على شركة ترانس-ام. ويدير أيضا شركة كونجو فوتور التي تقول الحكومة الامريكية انها واجهة لحزب الله. وتقول كونجو فوتور ان من أنشطتها تجارة الاخشاب.
وفرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على كونجو فوتور عام 2010 قائلة ان الشركة جزء من شبكة شركات يسيطر عليها اخوة تاج الدين الثلاثة قاسم وحسين وعلي وان هذه الشبكة وفرت تمويلا بملايين الدولارات لحزب الله.
وتهدف العقوبات الى منع التحويلات المالية الدولارية المرتبطة بهذا الثلاثي في اطار جهود أمريكية واسعة النطاق للتصدي لما تعتبره واشنطن نشاطا اقتصاديا متناميا لحزب الله في افريقيا. وتصنف واشنطن حزب الله "ضمن أخطر المجموعات الارهابية في العالم". وينفي حزب الله الاتهامات الامريكية بأن له صلة بعمليات غسل أموال وتجارة دولية في المخدرات.
ويقول أحمد تاج الدين الذي ليس مستهدفا بعقوبات الخزانة الامريكية ان اخوته ليست لهم حصة في كونجو فوتور أو ترانس-ام وان الشركتين لا ترتبطان مباشرة بعضهما ببعض وليستا واجهة لنشاط حزب الله.
وقال لرويترز في وقت سابق من الشهر "أنا صاحب حصة الاغلبية في كلتا الشركتين.
"أنا أسست كلتا الشركتين بمعزل عن الاخرى … اخوتي ليس لهم علاقة بالشركتين."