أخبار وتقارير
منظر اللاجئين وهم يتعرضون للقمع يثير تعاطف الأوروبيين لكن الأزمة معقدة

تشغل أزمة اللاجئين الصحف البريطانية، حيث خصصت لها كل الصحف بلا استثناء مساحات معتبرة في صفحاتها، ما بين الافتتاحيات ومقالات الرأي والتقارير والأخبار.
وقد خصصت صحيفة الصنداي تليغراف إحدى افتتاحياتها للموضوع.
تقول الصحيفة في بداية الافتتاحية إن منظر اللاجئين وهم يتعرضون للقمع بخراطيم المياه وتوضع في وجوههم الأسيجة يثير تعاطف الأوروبيين، لكن الأزمة معقدة.
وترى الصحيفة أن النظر إلى هؤلاء اللاجئين على أنهم جميعا "لاجؤون سوريون" هو تبسيط للموضوع.
وتبين من إحصائيات أعدها مكتب الإحصاء في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن 21 في المئة فقط من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا بين شهري إبريل ويونيو من هذا العام هم سوريون.
ولا بد أن الوضع قد تغير منذ موافقة ألمانيا على استقبال 800 ألف لاجئ، لكن البيانات تشير إلى أن الأزمة السورية ليست وحدها المسؤولة عن ظاهرة المهاجرين.
وترى الافتتاحية أن وصف شخص ما بأنه مهاجر "لدوافع اقتصادية" ليس شيئا أخلاقيا، فالجميع لهم الحق في محاولة تحسين أوضاعهم المعيشية، لكن الدول الأوروبية تطبق قوانين مختلفة على مهاجري الأزمات الإنسانية.
وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخذ قرارا صائبا باختيار اللاجئين السوريين من المخيمات، ففي هذا ضمان لأن يكونوا لاجئين حقيقيين لا مهاجرين لدوافع اقتصادية.