من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال لهبة صالح من القاهرة "جنرال ليبيا المتمرد يخاطر بإشعال الحرب الأهلية مجددا".
وتقول صالح إن ليبيا لديها مبرر لبعض الأمل بعد إبعاد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية من معقله في سرت وبعد مضاعفة البلاد انتاجها من النفط..
ولكنها تستدرك قائلة إن جنرالا متمردا يبدو أنه مقرب من روسيا أكثر من أي وقت مضى يعرض هذا التقدم النادر للخطر بينما يحاول زيادة مناطق نفوذه في البلاد.
وتضيف أن التوتر في ليبيا زاد مع تقدم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال المتمرد خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق البلاد، جنوبا، مشتبكا مع ميليشات من مدينة مصراتة موالية للحكومة المدعومة من الأمم التحدة والتي تزعمت القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضيف أنه في الشهر الجاري هاجمت طائرات الجيش الوطني الليبي قاعدة جوية تسيطر عليها ميليشيات مصراتة.
وتقول صالح إن دبلوماسيين ومحللين يحذرون من أن العنف قد يؤدي إلى اعادة اشتعال الحرب الأهلية في ليبيا ويسمح للجماعات المسلحة الإسلامية بتهديد إنتاج النفط في البلاد، الذي قفز هذا الشهر إلى 750 ألف برميل من 300 الف برميل في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتقول الصحيفة إن الدبلوماسيين الغربيين يعتبرون حفتر العقبة الرئيسية في تطبيق اتفاق سلام تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة ويهدف إلى توحيد البلاد تحت راية الحكومة في طرابلس ومجلس رئاسي بزعامة فايز السراج.
وتقول صالح إنه في مؤشر على محاولات موسكو توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وجهت الدعوة لحفتر مؤخرا لزيارة حاملة طائرات روسية في البحر المتوسط حيث أجرى أجتماعا بالفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وتقول صالح ايضا إن حفتر، الذي يقول إنه يناهض الإسلاميين بكافة انتماءتهم، يحظى بدعم مصر والإمارات، اللتين تشاركانه عداءه مع جماعات مثل الإخوان المسلمين.
وتضيف أن ليبيا انزلقت في الاضطرابات السياسية والصراع بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة قبل خمس سنوات.