أخبار وتقارير
من فشل إلى فشل، هو حال لسان الجماعة الإرهابية التي تحاول قدر استطاعتها، تزيف الحقائق لتحقيق مكاسب سياسية ومادية ومعنوية،

كتب: سمر العربى
من فشل إلى فشل، هو حال لسان الجماعة الإرهابية التي تحاول قدر استطاعتها، تزيف الحقائق لتحقيق مكاسب سياسية ومادية ومعنوية، وبعد أن فشلت في استغلال حكم براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سعت من جديد لبث تسجيلات صوتية مفبركة زاعمة كونها تسجيلات مسربة من مكتب المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أنذاك.
وإعمالًا لقول.. جورج برنارد شو- شهرتي تزداد مع كل فشل، قامت الأذرع الإعلامية لدولي الإرهابية، بفبركة مقاطع صوتية، زاعمة أنها تسريبات لأعضاء بالمجلس العسكري ووزير الداخلية، كانوا يحاولون البحث عن مخرج قانوني من أجل تبرير حبس الرئيس المعزول محمد مرسي، في إحدى المناطق التابعة للجيش، وغير ذلك من المعلومات الأخرى.
ومن جانبه بدأ الخبير التقني، خالد عبد القادر، حديثه بجملة «لا حدود لتكنولوجيا الصوتيات»، وتابع: «للآسف في العصر الحديث امست هناك تطورات كثيرة في علوم التكنولوجيا الصوتية، وامست هناك الآف البرامج التى تغير نمط الصوت وإنشاء مقاطع صوتيه تصل لدرجه تغير وضع الصوت إلى صوت كائن حى آخر، ومن تلك البرامج ما هو متاح عبر أجهزة المحمول، ومتاح لأي شخص استخدامها، كبرنامج voice changer».
وأوضح الخبير التقني أنه في العصر الحديث ظهرت العديد من التقنيات التى يتم استخدامها في هذة الافعال الغير قانونية، ومنها تقنية «سيري»، والتي تدعمها أجهزة الآبل والأيفون، والعديد من التطبيقات للآجهزة المحمولة، وتعمل تلك التقنيات على تغيير درجات الصوت والتلاعب في حدتها وارتفاعها ونغماتها عن طريق منظم صوت «ايكولايزر».
وأشار إلى وجود العديد من التقنيات الصوتية الجديدة والتي تتحكم في الأبعاد الثلاثية للصوت، وعلى رآسها التقنية الحديثة « SBX Surround»، والتى تتحكم في إبعاد الصوت، لتعطي إيحاء بواقعيته، وتستخدم في أغلب الأحيان لتعديل درجات الصوت خاصة في مخارج الحروف، وتليها على القائمة تقنية «SBX Bass».
وأضاف أن هناك انواع أخرى من –الفبركة-، والتى تتم عن طريق تقطيع الحروف من خطابات ومكالمات سابقة، واستخدامتها وإعطائها لبرنامج، مع تعليمات تركيبها وتوصيلها، ليكون متاح لهذا البرنامج، نطق كلمات جديدة باستخلاص الحروف من الكلمات القديمة، التى تم إمداده بها، وتلك التقنية هي ضعيفة في الأساس، ويتم اكتشافها بسهوله، ولكن لازال البعض يستخدمونها حتى الآن.
وتابع: «فى بداية الأمر كانت تلك التقنيات تستخدم كنوع من أنواع المرح، ثم تطورت للتلاعب في اصوات المغنيين لجعله اكثر نقاءًا، ولم يلبث الأمر إلى أن تحولت إلى العمل الغير شرعي، بحيث يستخدمها العديد من القائمين عليها، في كسب المال، عن طريق تنفيذ أغراض العديد من الجهات والشخصيات، التي تريد التشهير بأشخاص عن طريق –فبركة- مكالمات وتسجيلات تنسب لهم، ويمكن التحكم في واقعية الصوت من خلال تشويهه عمداً باستخدام جهاز مزج الأصوات، ويمكن استغلال أجهزة الصوت في الاستديو في خلق شخصية صوتية».
واستكمل: «أغلب ما نراه اليوم من تسريبات صوتية، ما هي في الآساس إلا مجرد تسجيلات لمجموعة من الأشخاص الموهوبين في تغيير الأصوات، يتم التعديل عليها عن طريق تلك البرامج والتقنيات لتكون متشابهة لأصوات أخرين بنسبة تصل إلى 90%، مع مرور الوقت وتطور تلك التقنيات وتأثيرها التي بات ملحوظ على المجتمع، اتمنى أن يتم وضع قوانين تجرم تلك التلاعبات بالتقنية لخدمة مصالح شخصية، وأغراض غير نبيلة».
واختتم ان الطريقة التى يتم فيها التغيير على الدرجات الخاصة بالأصوات، تبدأ بالتضخيم و التضعيف «Amplitude and Fade»، ويتم في هذه المرحلة تضخيم أو تضعيف الموجات الصوتية حسب المادة الصوتية المسجلة وعادة ما يستخدم خيار الموجة المتوسطة في الـ«Vocal» والخيارات الأخرى حسب شدة الموجات الصوتية «dB»، ثم تأتي مرحلة الموازنة «Balance»، وهي عملية موازنة بين القناتين اليمين و اليسار لكي يصبح الصوت متناسقا و متوازنا في القناتين و الخيارات الأخرى ترفع المسار الأيمن بدرجة أعلى أو العكس، ونهاية تتم عمليه المعالجة الديناميكية «Dynamic Processing»، والتى يقوم تقوم بها الأجهزة بشكل اوتوماتيكي، دون اي تدخل بشري.