نجحت مصر في جذب انتباه المستثمرين العقاريين البريطانيين المهتمين بالاستثمار والاقتناء العقاري خارج الحدود البريطانية حيث قفزت مصر إلي المركز الـ 18 حتي شهر مارس الماضي في قائمة الدول التي يتجه اليها المستثمرون البريطانيون مرتفعة بذلك عشرة مراكز دفعة واحدة حيث احتلت المركز الـ 28 في بداية العام وذلك حسب التقرير الصادر عن مؤسسة موفي تشانيل البريطانية المتخصصة في التسويق العقاري.
وذكر التقرير أن توجه البريطانيين للاستثمار العقاري في مصر يأتي بالتزامن مع اقتراب المرحلة الانتقالية في مصر حيث تجري الانتخابات الرئاسية الأولي بعد الثورة في نهاية الشهر الجاري وكذلك وصول أسعار العقارات إلي مستويات متدنية في أقل مستوي لها خلال السنوات العشر الأخيرة.
أشار التقرير إلي نجاح مصر في إزاحة الامارات وتصدر قائمة الدول العربية صاحبة الطلبات الأكثر علي شراء العقارات بالنسبة للبريطانيين بعد وصولها للمركز الـ 18 في حين يأتي خلفها مباشر في المركز الـ 19 دولة الإمارات العربية دون تغير في مركزها منذ بداية 2012.
وأضاف أن طلبات الشراء العقارية من جانب البريطانيين في مصر تركزت في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء والأقصر وسوهاج لتخرج العاصمة من اهتمام البريطانيين بشكل كامل دون أية طلبات شراء عليها خلال الفترة الماضية وجاءت أقل الطلبات علي مناطق سوهاج والأقصر.
جاءت أسبانيا في مقدمة الدول التي يرغب البريطانيون في شراء عقارات بها حيث وصل عدد طلبات الشراء 33 ألف طلب شراء حتي مارس الماضي تلتها الولايات المتحدة وفرنسا بالمركزين الثاني والثالث.
تأتي تلك الأنباء الإيجابية في ظل انتظار القطاع العقاري المصري لموسم جديد يبدأه تلك الأيام مع حلول أشهر الصيف بعدما تعرض القطاع لانتكاسة قوية الموسم الماضي بصيف 2011 في أعقاب الثورة المصرية وبداية المرحلة الانتقالية التي شهدت العديد من الاضطرابات السياسية والأمنية وهروب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وخاصة من القطاع العقاري الفاخر حيث قدر تراجع الطلب علي الاسكان العقاري الفاخر في مصر الصيف الماضي بـ 50% مقارنة بنفس الموسم في العام 2008 علي الرغم مما ضخته الحكومة المصرية بما قيمته 25 مليار جنيه بعد الأزمة المالية العالمية في قطاع الإسكان والتطوير العقاري راغبة في الحفاظ علي القطاع الأهم في البناء الاقتصادي المصري.