نشرت صحيفة "آي" تقريرا لكريس فرين تناول فيه تجربة عائلة سورية لجأت إلى اسكتلندا.
روى معد التقرير قصة مريم أميري التي ما زالت تشعر بالخوف والرعب كلما سمعت صوت طائرة مروحية، إذ تتذكر الأيام التي اضطرتها وعائلتها للبقاء في مخيمات اللجوء بعد الفرار من سوريا.
في مقابلة أجرتها مع معد التقرير قالت مريم إن سماع صوت الهليكوبتر، يشعرها بأن وقتهم حان وأن الموت يقف لهم بالمرصاد، مضيفة "كلما سمعت صوت الطائرات أقول في سري، هل حان دور خيمتنا الآن لتقصف".
تروي مريم عن تجربتها الأليمة التي عاشتها خلال الحرب في سوريا فتقول "اعتدت سماع صراخ الناس من الخوف والهلع من فقدان أحبائهم، كما أصبحت مشاهدة الأهالي يجمعون ما تبقى من أشلاء أطفالهم ليدفنوهم، مشهداً مألوفاً".
تعد مريم أول لاجئة سورية تصل لبريطانيا منذ 8 شهراً مع زوجها شادي وأولاها، وقد اختارت الإفصاح عن قصتها في إطار حملة لنشر تجربة اللاجئين السوريين في مناسبة خاصة عقدت في شمال لانكشير الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر أن فادي زوج مريم اختطف من قبل القوات السورية الحكومية وعذب إلا أنه كان محظوظاً بأن أطلق سراحه. وروى فادي ألوان العذاب الذي عاشه في السجون السورية، مروراً برحلة اللجوء إلى لبنان الذي لم يرحب بهم وحرم أبناؤهم من التعليم، على حد وصفه، حتى وصولهم لاسكتلندا التي رحبت بهم وأعطتهم فرصة للحياة من جديد.