أخبار وتقارير
نشرت صحيفة الاندبندنت تعليقا للصحفي، باتريك كوبرن، تتحدث فيه عن قيمة قتل محمد موازي، واستهدافه بغارة جوية في شوارع الرقة.

نشرت صحيفة الاندبندنت تعليقا للصحفي، باتريك كوبرن، تتحدث فيه عن قيمة قتل محمد موازي، واستهدافه بغارة جوية في شوارع الرقة.
ويقول كوبرن إن اغتيال موازي في غارة أمريكية نجاح معنوي للولايات المتحدة وبريطانيا، في حرب ملئية بالرمزية، فعمليات القتل التي كان يقترفها هو كانت أيضا تسعى إلى تحقيق الرمزية.
ويضيف أن "مقتله"، إذا تأكد، لن يضعف كثيرا تنظيم "الدولة الإسلامية" التي لا تزال تسطير على إقليم أكبر مساحة من بريطانيا.
ويتابع أن "قتل" موازي يظهر ضعف تنظيم "الدولة الإسلامية" وقدرة المخابرات على اختراق أنظمتها الأمنية.
ولكنه يرى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، بالغ عندما وصف العملية بأنها ضربة "في قلب التنظيم"، وإن كان المسلحون سيتخوفون من وصول معلومات إلى المخبرين في الرقة.
.jpg)
ويشير كوبرن إلى أن الاغتيالات المدعومة من الحكومات باستعمال طائرات بلا طيار أو قوات خاصة، أثبتت فشلا ذريعا، لأنها تتصور أن التنظيمات المستهدفة لها عدد محدد من القادة لا يمكن استبدالهم.
وأشار إلى دراسة أمريكية تناولت 200 حالة وقعت في العراق من يونيو/ حزيران إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2007، وجدت أنه بعد قتل قائد مسلحين أو اعتقاله لا تنقص الهجمات على القوات الأمريكية، بل تزيد بنسبة 40 في المئة في بعض الأحيان.
فالتنظيم يستبدل القائد القتيل بسرعة بقائد أكثر شراسة وأكثر فاعلية منه.
ويضيف أن غارات الطائرات بلا طيار تصيب عددا كبيرا من الأبرياء، مثلما يقع في اليمن، وثبت أن الادعاء بإصابة "الإرهابيين" وحدهم، عار من الصحة.
"جز الرؤوس"
وكتبت صحفة ديلي تلغراف في مقالها الافتتاحي تقول إن، محمد موازي، كان يرتكب جرائم فظيعة تعود إلى ممارسات القرون الوسطى، وقد "قضي عليه" بأكثر الأسلحة تطورا.
وتضيف ديلي تلغراف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استغل الأزمات في العراق وسوريا ليعلن "خلافته" التي تهاجم الغرب، ولكنه يجند مقاتليه من الغرب أيضا، فالتقارير من الرقة، حسب الصحيفة، تقول أن شوارعها تسمع فيها الفرنسية والألمانية والانجليزية.
وتابعت الصحيفة أن موازي جز رؤوس عاملين في الإغاثة وصحفيين، وعندما كشفت هويته، قال ناشطون يساريون إن المجتمع هو الذي حوله إلى قاتل.
وترى ديلي تلغراف أن هذا ليس صحيحا، بل إن موازي، البريطاني المولود في الكويت، استفاد من كل الفرص والامتيازات التي منحها له البلد الذي تبناه، ولكنه رفض قيم الديمقراطية والليبرالية، وفضل حياة قاطع الطريق.
وتختم الصحيفة بالقول إن "مقتل" موازي نصر دعائي للغرب، ولاشك أنه سيزعزع ثقة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن قميته الاستراتيجية محدودة.