أخبار وتقارير
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تقول فيه إن نظام الرئيس، بشار الأسد، يريد التستر على أعماله، ولا ينبغي أن ينخدع أحد

نشرت صحيفة الغارديان مقالا تقول فيه إن نظام الرئيس، بشار الأسد، يريد التستر على أعماله، ولا ينبغي أن ينخدع أحد بما يفعل.
وتقول الغارديان إن نظام الأسد ليس مسؤولا عن أبشع قتل جماعي تدبره دولة في هذا القرن، فحسب، بل يبدو أنه يحاول الآن إخفاء بعض ما قام به على الأقل، معتقدا أنه سيفلت من الحساب، عندما تنتهي الحرب، ولكن لا ينبغي أن ينجح في محاولته السخيفة.
وتشير الصحيفة إلى السجن العسكري في ضواحي دمشق، الذي ذكرت منظمة العفو الدولية أن آلاف المعارضين قتلوا فيه تحت التعذيب والتجويع والإعدامات العشوائية، ووصفته بأنه أسوأ مكان على وجه الأرض.
وتضيف أن الكابوس السوري لا يزال مستمرا، والحرب على المدنيين دخلت عامها السادس، دون أن تظهر بوادر النهاية على الرغم من اتفاق مبهم لإنشاء مناطق تهدئة في البلاد، التي تحولت إلى حمام دماء ترتكب فيها أفظع الجرائم دون رقيب ولا حسيب.
وتقول الغارديان إن نظام عائلة الأسد دأب على ترهيب شعبه منذ 2011، باستعمال كل ما يملك من قوة عسكرية، كما أنه يتلقى الدعم من روسيا وإيران. ويبدو القضاء الدولي عاجزا عن التحرك ضده، بسبب تصويت روسيا والصين في مجلس الأمن، ولكن هذا لا يعني أن العجز سيستمر إلى ما لا نهاية.
فقد وضعت منظمة الأمم المتحدة في ديسمبر آلية خاصة للتحقيق. وشرع المدعون الألمان الاسبوع الماضي في الاستماع إلى شهادات معتقلين سوريين سابقين، برفع دعوى قضائية بخصوص الاستعمال المنهجي للتعذيب من قبل المخابرات العسكرية السورية.
وترى الصحيفة أن استعمال محرقة للجثث دليل على وقوع جرائم مروعة، إذ كان حرق الجثث أسلوبا متبعا في البوسنة في التسعينات، واستغرق أمر مقاضاة هؤلاء المسؤولين سنوات من البحث والتحقيق، ولكنهم حوكموا في النهاية.
وتختم بالقول إنه لن يحل السلام في سوريا دون إقرار العدالة، ولا ينبغي أن نغض الطرف عما يجري هناك.