أخبار وتقارير
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا للكاتب ولفغانغ منشاو يتحدث فيه عن تنامي الشعبوية في تيارات الوسط، عكس ما يعتقده

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا للكاتب ولفغانغ منشاو يتحدث فيه عن تنامي الشعبوية في تيارات الوسط، عكس ما يعتقده الكثيرون.
ويقول ولفغانغ إننا عادة ما نفكر في التيارات القومية والحركات المعادية للأجانب، والرافضين للاتحاد الأوروبي والداعين إلى إجراءات قانونية لحماية الاقتصاد المحلي عندما يأتي ذكر الشعبوية.
لكن هناك شعبويين أقل رفضا للجانب وأقل تطرفا في أفكارهم، وقد يكونون بالخطورة نفسها على الأمد الطويل، إنهم الشعبويون في تيار الوسط.، بحسب الكاتب الذي يدعو المندهشين لظهور دونالد ترامب في الولايات المتحدة إلى التمعن في سيرة سيلفيو بيرلسكوني، وكيف سيطر على الحياة السياسية في إيطاليا في التسعينات.
ويقول إن الرجلين يشتركان في الكثير من الصفات، فبرلسكوني ملياردير سخر السياسة لخدمة مصالح شركاته، ولم تكن له سياسة باستثناء شعارات موالية لرجال الأعمال، وكان كلامه فجا وتصرفاته خشنة وترك البلاد في وضع اقتصادي متدهور، بينما سياسات مارين لوبان في فرنسا وخيرت فيلدرز في هولندا واضحة.
ويرى الكاتب أن خطورة شعبوية الوسط تكمن في انتشارها وتوسعه، فقد أنتج برلسكوني جيلا جديدا من الشعبويين، أحدهم، ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا من 2014 إلى ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، فقد راهن على الاستفتاء بشأن إصلاحات دستورية تزيد من سلطاته، وخسر، وهو الآن يسعى بكل الأساليب للعودة إلى السلطة ولو أدى ذلك إلى تقسيم حزبه.