أخبار وتقارير
نطالع في صحيفة التايمز تقريرا لمارك بينيتس يلقي فيه الضوء على تجربة طبيب سوري وظف تطبيق الواتس آب على
نطالع في صحيفة التايمز تقريرا لمارك بينيتس يلقي فيه الضوء على تجربة طبيب سوري وظف تطبيق الواتس آب على هاتفه النقال لإنقاذ حياة مرضاه.
وقال كاتب المقال إن طالب طب الأسنان السوري محمد درويش أضحى بطلاً بعدما أجرى عمليات جراحية خطرة معتمداً فقط على الرسائل والنصائح المرسلة على الواتس آب.
ويضيف كاتب المقال أن "درويش (26 عاماً) ترك دراسته في دمشق في صيف عام 2015 متجهاً إلى مضايا، المدينة التي غادرها معظم الأطباء فيها جراء الحصار الذي كان مفروضاً عليها من قبل القوات الحكومية السورية وعناصر حزب الله اللبناني".
ويوضح الكاتب أن العشرات من المدنيين والأطفال قتلوا في مضايا جراء سقوط القذائف وانفجار الألغام ورصاص القناصة والغارات.
ويشير الكاتب إلى أن درويش شارك في إجراء عمليتين جراحيتين قبل أن يأخذ على عاتقه القيام بالعمليات الجراحية منفرداً.
ويقول درويش إنه أجرى أول عملية جراحية لطفل صغير أصيب برصاص قناصة في أحشائه ضمن فريق ثلاثي تألف منه ومن طبيب بيطري وطبيب أسنان.
ويضيف أنه أخبر عائلة الطفل بأنه لا يمتلك الخبرة الكافية للقيام بهذه العملية، ولا يوجد لديه المعدات الضرورية أيضا، إلا أنه أوضح لهم أن الطفل سيموت في حال لم يتم استخراج هذه الرصاصة، فوافقت العائلة.
ويروي درويش أنه شعر بالخوف بإجراء هذه العملية، لذا استخدم تطبيق الواتس آب للتزود ببعض النصائح والمعلومات من أطباء وجراحيين لهم خبرة في هذا المجال. ويضيف أنه كان يتم تسجيل العملية خطوة بخطوة على هاتفه ثم يتم إرسالها للأطباء، ولدى الحاجة لاستفسار عن أمر ما، كانوا يضطرون لترك غرفة العمليات الموجودة تحت الأرض والخروج إلى طابق أعلى – حيث الاتصال أفضل بالانترنت – لمحادثة الأطباء. كما كان عليهم المرور بعملية التعقيم في كل مرة غادروا فيها غرفة العمليات.
ويضيف درويش أن العملية تكللت بالنجاح بعد عشر ساعات، وكانت واحدة من بين عدد كبير من العمليات التي أجراها.
ويقول الكاتب إن درويش اضطر في وقت من الأوقات لإجراء عمليتين أو ثلاث عمليات في وقت واحد، إذ يذكر أنه كان يجري عملية قيصرية ويعالج طفلا أصيب بطلق ناري في آن واحد.
ويوضح الكاتب أن درويش، الذي كان محاصراً في مضايا السورية مع 40 ألف من سكانها، غادرها ضمن اتفاقية تم التوصل إليها برعاية قطرية.
ويختم بالقول إن "درويش يعيش اليوم في تركيا، ويحاول الحصول على منحة لدراسة الطب في الولايات المتحدة أو في أوروبا، وقد تم تكريمه في حفل جائزة "أورورا" لنشر التوعية الإنسانية في يارافان في أرمينيا".