أخبار وتقارير

نطالع في صحيفة التايمز مقالا لأنطوني لويد يتناول معاناة أب سوري قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.

نطالع في صحيفة التايمز مقالا لأنطوني لويد يتناول معاناة أب سوري قُتل ابنه الوحيد على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كاتب المقال الذي التقى الوالد، محمد، في أحد مخيمات اللجوء وفي يديه صورتين لابنه القتيل، البالغ من العمر 14 عاما، إن هاتين الصورتين هما آخر صورتين لابنه قبل موته، وقد اشتراهما من إحدى عناصر التنظيم ليستطيع تصديق ما جرى لإبنه.
وأضاف أن "الابن مصعب يظهر في الصورة مُكبل العينين وعناصر من تنظيم الدولة يحاولان رميه من سطح أحد البنايات، وفي الصورة الثانية وهو يقع من البناية".
ويروي محمد (47 عاما)، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في الرقة، لكاتب المقال كيفية اقتياد مصعب من منزله من قبل عناصر التنظيم، ورميه من سطح أحد البنايات لاتهامه بأنه مثلي الجنس أو يتعاطى المخدرات.
ويصف بمحمد ابنه بأنه "مرهف الإحساس ولم يقترف أي ذنب في حياته، قُتل من قبل تجار مخدرات لأنه برأيهم يجب عليه أن يموت".
ويضيف "لغاية الآن لا نعرف السبب الحقيقي لاعتقاله، فهو لم يدخن سيجارة في حياته".
ويقول محمد أنه ذهب لرؤية ابنه في أحد السجون في الرقة ليجده جالساً في كرسي ، يبكي خائفاً ومذعوراً، وهمس له في أذنه عندما ضمه، بأنهم سوف يقتلونه".
وقال مصعب لوالده حينها "أبي، أخرجني من هنا، سيقتلونني، أما إذا دفعت لهم بعض المال فإنهم سيطلقون سراحي"، فطمأنه الأب بأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وأردف كاتب المقال بأن الأب لم يكون لديه المال الكافي، فقتلوا ابنه بعد 4 ساعات من هذا اللقاء، ورموه من سطح إحدى الأبنية، إلا أنه لم يُقتل بل أصيب إصابات بالغة، وعندما أتت سيارة الإسعاف، قام عنصر من التنظيم بذبحه داخلها".
ويعد محمد أنه فور سقوط الرقة سيساعد القوات السورية على إلقاء القيض على كل من ينتمي للتنظيم.
ويعيش محمد وزوجته وبناته الثلاث حالياً في مخيم للاجئين خارج سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى