نطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهنا سميث بعنوان “قوات الأسد تخطف سوريين من الحافلات لدى خروجهم من حلب”.

نطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهنا سميث بعنوان "قوات الأسد تخطف سوريين من الحافلات لدى خروجهم من حلب".
وقالت كاتبة المقال إن " محمد غنام (58 عاما) الذي استطاع النجاة من القذائف وحصار حلب وفر مسرعاً من آخر المجازر في حلب ليستقل إحدى الحافلات التي تقوم بإجلاء السوريين من حلب الشرقية، كان اسمه مدوناً على لوائح عناصر الجيش السوري التي انتزعته من بين أفراد عائلته وهم على متن الحافلة".
ونقلت كاتبة المقال عن أخي محمد (58 عاما) قوله إن "الأخير كان من أوائل الأشخاص الذين استقلوا الحافلات الخضراء لتقلهم من حلب الشرقية المحاصرة إلى إدلب، إلا أنه قبل 4 كيلومترات من الوصول إلى إدلب، توقفت الحافلة على نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري وطُلب من الجميع أوراقهم الهوية، وكان اسمه مسجلاً على اللوائح، وسحبوه إلى جهة مجهولة، ولم نره منذ ذلك اليوم".
وأردف "أن قوات النظام أمرت عائلة بالوقوف على الحائط وقتلتهم جميعاً بدم باردة في حي الفردوس في حلب الشرقية المحاصرة".
وبحسب المقال، فإن عملية الإجلاء التي تجري في حلب بنظر أهالي حلب الشرقية ما هي إلا عملية " نزوح جماعي".
وأشار إلى أنه نحو عشرة آلاف سوري أجلوا من حلب المحاصرة من بينهم 2700 طفل – 47 منهم من الأيتام الذين كانوا يختبئون في ملاجئ تحت الأرض"، مشيرا إلى أنه "يرافق هؤلاء الأطفال بعض الأطباء الذين يزودنهم ببعض الخدمات الطبية البسيطة".
ونقل عن أبي تيم، وهو طبيب مرافق لهؤلاء الأطفال، قوله إن "الخروج من حلب أشبه بالخروج من الجحيم"، مضيفا "رأيت أمهات مع أطفالهن يفترشون الطرقات وسط البرد القارس، وقلة الدواء والطعام".
وختم بالقول "رأيت الجشع من الطرفين، فالجماعات المعارضة كانت تحاول إجلاء أقاربها حتى ولم يحن دورهم، كما أني رأيتهم يتقاتلون فيما بينهم عن العائلة التي سيتم إجلاؤها من المدينة أولاً، كما كانوا يتبادلون الاتهامات فيما بينهم".
 
Exit mobile version