أخبار وتقارير
نطالع في صحيفة الغارديان تقريراً من مصر لديفيد باتي يتناول فيه إعادة افتتاح معرض فني وسط حملة المداهمات والتكاليف
نطالع في صحيفة الغارديان تقريراً من مصر لديفيد باتي يتناول فيه إعادة افتتاح معرض فني وسط حملة المداهمات والتكاليف العالية".
وقال كاتب التقرير إن وليام ويلز مدير أهم المعارض الفنية في مصر يحذر أن مؤسسته تواجه رقابة شديدة وذلك قبيل إعادة افتتاح العرض لزائريه في مارس المقبل.
وكانت السلطات المصرية أقفلت معرض "تاون هاوس" في 29 شهر ديسمبر في القاهرة بعد مداهمة أكثر من عشرين مسؤولاً من هيئة الرقابة التابعة لوزارة الداخلية، والضرائب التي وجدت "تجاوزات إدارية".
وأضاف كاتب المقال أنه خلال مداهمة المعرض، تمت مصادرة الكومبيوتر الأساسي للمعرض وجهاز كمبيوتر محمول وأقراص مدمجة وصندوق من الكتب والوثائق ومواد متعلقة بالمعرض وأخرى أرشيفية.
وأوضح كاتب المقال أنه لم تتوضح أسباب مداهمة المعرض وإغلاقه بالشمع الأحمر، كما أن الذين نفذوا المداهمة لم يقدموا أوراقا رسمية تثبت هويتهم أو الإذن بدهم وتفتيش ومصادرة ممتلكات المعرض.
وأشار كاتب المقال إلى أن هذا المعرض يعتبر واحداً من أفضل المعارض الفنية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأوضح أن المعرض تلقى تحذيراً من أنه بحاجة للحصول على إذن رسمي لإقامة أي برنامج أو حفل فني.
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع ويلز قال فيها "علينا الآن أن نبلغ عن الورشة الفنية التي سنعمل عليها، وهم يحاولون فرض رقابة علينا "، مضيفاً أن الأمر يتعلق بالتحكم بالنشاطات والبرامج المقدمة والآداء الموسيقي والمحاضرات والفنون البصرية".
ولوح ويلز بأن المعرض يمر اليوم بضائقة مالية بسبب الغرامات التي فرضت عليه من قبل الحكومة.
وأردف كاتب المقال بأنه بعد يوم من إقفال "تاون هاوس"، داهمت الشرطة دار نشر "ميريت" وأوقفوا متطوعاً يعمل فيها لمدة 12 ساعة، واستجوبوه عن توجهات دار النشر السياسية.
وختم كاتب المقال بالقول إن " المؤسسات التي يتم استهدافها يراها البعض بأنها تهديد لحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي تلقي القبض على جميع المؤسسات التي قد تكون تتلقى معونات أجنبية أو ينظر اليها على أنها أبواق لمعارضيه.
يذكر أن "التاون هاوس" لطالما كان منبراً للناشطين الشباب من بينهم أولئك الذين شاركوا في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.