أخبار وتقارير
نطالع في صحيفة ديلي تلغراف تقريراً لجيمس روثويل بعنوان “أطفال محاصرون في صربيا يروون معاناتهم في البرد القارس ضمن
نطالع في صحيفة ديلي تلغراف تقريراً لجيمس روثويل بعنوان "أطفال محاصرون في صربيا يروون معاناتهم في البرد القارس ضمن محاولاتهم اليائسة للوصول لأوروبا".
وبأخذنا كاتب التقرير في جولة في العاصمة الصربية التي تتدنى فيها درجات الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر. ويلقي الكاتب الضوء على مئات اللاجئين الذين يتضورون جوعاً والذين يرتجفون من شدة البرد والصقيع.
ويقول كاتب التقرير "بعض اللاجئين يمضون ليلتهم في مستودعات مهجورة خلف محطة بلغراد للقطارات تتسلل عبر نوافذها رياح جليدية وسط انعدام للكهرباء وللمياه النظيفة الصالحة للشرب وللاستحمام"، مشيراً إلى أنه لا يوجد في هذا المكان إلا مرحاض واحد مكسور به مياه عكرة.
ويوضح كاتب المقال أن هناك نحو 2000 مهاجر بينهم 200 طفل – منهم لم يتجاوز الثامنة من عمره – ينامون على الطرقات وفي ظروف غير إنسانية، بحسب منظمة "أنقذوا الطفولة".
وينقل الكاتب عن يلينا بيسدتشيك، وهي مديرة منظمة خيرية تعني بالأطفال في صربيا، قولها "نجد الكثير من الأطفال مصابين بعضات كلاب والكثير من الكدمات".
وتضيف بيسدتشيك "الحكومة الصربية تجاوبت مع أزمة اللاجئين وخصصت لهم مراكز إيواء، إلا أنهم يرفضون تسجيل أسمائهم في بلغراد خوفاً من أن يكون ذلك عائقاً في فرصة بالوصول إلى فرنسا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة".
وعن مشاهداته، يروي كاتب المقال أنه وجد طفلا يلبس حذاء أصغر ثلاث مرات من حجم قدميه، كما أن نعل الحذاء قارب على الاختفاء.
ويقول الكاتب كذلك "الكثير من المهاجرين يحرقون النفايات داخل هذه المستودعات في محاولة يائسة للحصول على بعض الدفء المفقود، الأمر الذي يجعلهم يتنشقون هواء ملوثاً وغير صحي".
ونقل التقرير عن طفل مهاجر في الثانية عشرة من عمره قوله "الشرطة البلغارية ضربتنا وأخذت أموالنا، وسألتنا لماذا أتينا إلى بلادهم".
وقال أحد المتطوعين لمساعدة المهاجرين إن "أوضاع المهاجرين مزرية.. إنها أشبه بجحيم متجمد".
وزار كاتب التقرير مخيماً للاجئين حيث التقى بعائلة عراقية تتألف من ستة أفراد.
وقال رب الأسرة، ويدعى أحمد (48 عاما)، إنه فر مع أسرته من العراق إلى تركيا بعد مقتل أخيه على يد تنظيم الدولة الإسلامية. ويروي كيف أنه دفع أموالاً لمهربين ليتم تهريبهم إلى اليونان قبل عبور ممر البلقان. وهدف العائلة الآن الوصول إلى المملكة المتحدة.