أخبار وتقارير

نطالع من صحيفة التايمز، افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “الفردوس المفقود…تدفق اللاجئين يجبر السويد على إعادة التفكير في أولوياتها”.

نطالع من صحيفة التايمز، افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الفردوس المفقود…تدفق اللاجئين يجبر السويد على إعادة التفكير في أولوياتها".

وتقول الصحيفة إن السويد كانت تفاخر بأنها جنة للديمقراطية الاجتماعية، دولة تراعي تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة وتضيق الفجوة في الدخل بين الجنسين. وتضيف أن السويد كانت منفتحة على العالم وعلى استعداد لتجريب أساليب جديدة للتخطيط العمراني ورعاية كبار السن والصغار.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه الآن مع معاناتها لدمج واستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين تحولت السويد إلى بلد يعاني من الكثير من الشكوك في الذات، وإن سياسات السويد توضح خطورة فتح الحدود دون الأخذ في الاعتبار ما يمكن للبلد استيعابه.
وتقول الصحيفة إن ترحيب السويد باللاجئين في عام 2015 كان سخيا للغاية حتى أن اللاجئين الذين يتدفقون من سوريا والعراق رفضوا أن يغادروا القطارات في الدنمارك وكانوا يصرون على مواصلة الرحلة إلى السويد.
وتضيف أنه عندما رفضت الدنمارك السماح للقطارات بمواصلة الرحلة، كانوا يكملون الطريق إلى السويد بأي وسيلة ممكنة، في الحافلات وسيارات الأجرة أو حتى سيرا على الأقدام.
وتقول الصحيفة إن الوجهة الأولى للمهاجرين كانت مدينة مالمو الواقعة في جنوب السويد، والتي أصبحت بؤرة لجرائم عصابات المهاجرين قبل بدء الموجة الحالية من اللجوء من الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إنه الآن توجد مناطق كاملة في مالمو وستوكهولم تغص باللاجئين الذين أدرجوا في فصول مدتها عامين لدراسة اللغة أو الذين يعيشون على الإعانات العامة. وتضيف أن النسبة العامة للبطالة في السويد 6.9 ولكنها في صفوف المهاجرين تصل إلى 16.4 في المئة.
وتقول الصحيفة إنه بفحص الإحصاءات ودراستها يتضح أن السويد لم تعد جنة عدن التي يتساوى فيها الجميع، وتدلل على ذلك بأن أكثر من 40 في المئة من العاطلين عن العمل لمدد طويلة من اللاجئين، وأن أكثر من 60 في المئة من الإعانات الاجتماعية تذهب للمهاجرين.
وتضيف الصحيفة أن إجمالي طلبات اللجوء في العامين الماضيين في السويد بلغ 275 ألف طلب في بلد يبلغ إجمالي عدد سكانه عشرة ملايين، وأن البلاد أصبحت تعاني من التوترات وارتفاع نسبة الجريمة نظرا للاشتباكات بين عصابات متناحرة من اللاجئين.
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى