البورصة

نفى محللون ماليون تأثر أداء المستثمرين العرب وخاصة السعوديين في البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة، بالتوترات التي طرأت على العلاقات

نفى محللون ماليون تأثر أداء المستثمرين العرب وخاصة السعوديين في البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة، بالتوترات التي طرأت على العلاقات بين مصر والسعودية.
وأكدوا  أن المستثمر بصرف النظر عن جنسيته لا يبحث إلا عن تحقيق أعلى معدلات ربحية، والسوق المصري يعد من أهم الأسواق الجاذبة للاستثمار بسبب التراجعات الحادة التي منيت بها كافة الأسهم المدرجة في البورصة، وهو ما يثير شهية المستثمرين العرب وخاصة السعوديين الذين يجدون فرصاً قوية للاستثمار في هذه الأجواء.
وقالت مدير التداول في شركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبد المطلب،  إن البورصات العربية شهدت خلال الفترات الماضية تراجعات كبيرة، وفي هذه الحالات يلجأ المستثمرون العرب إلى الاستثمار في بورصة مصر التي سرعان ما تعوض خسائرها في ظل الأحداث التي تتغير كل لحظة.
وأوضحت أن استمرار السعوديين في البورصة المصرية كان بمثابة صمام أمان لعدم تراجع البورصة بنسب حادة، حيث حافظوا على إحداث نوع من التوازن في السوق مقابل تعاملات المستثمرين الأجانب التي ظلت تتجه نحو البيع طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث كان المستثمرون العرب والمصريون يواصلون الشراء، وإن كانت أحجام وكميات التداول محدودة.
وأشارت أماني إلى أن المستثمرون السعوديون كانوا يسيطرون على أسهم قطاع الأقطان، لكن في الوقت الحالي وبعد انهيار هذا القطاع بدأوا يتعاملون في أسهم شركات الإسكان، إضافة إلى أسهم هيرميس وبايونير اللذان يعدا من أهم الأسهم التي يتعامل عليها العرب.
ولفتت على أن المستثمرون السعوديون لا يتواجدون في البورصة المصرية كأفراد ولكن من خلال مؤسسات مالية أو صناديق استثمارية كبيرة.
وكان نائب رئيس البورصة المصرية، الدكتور خالد النشار، قد أكد في تصريحات صحفية أن تعاملات المستثمرين السعوديين في البورصة المصرية كانت الأعلى خلال الربع الأول من العام الجاري 2012، وذلك من بين تعاملات المستثمرين العرب، ليحتل مستثمرو المملكة المرتبة الأولى في تعاملات البورصة المصرية للعام الرابع على التولي، في الوقت الذي تراجعت فيه تعاملات العرب في البورصة بنحو ملحوظ.
وأوضح أن السعوديين استثمروا نحو 1.8 مليار جنيه في البورصة المصرية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، إذ بلغت مشترياتهم نحو 1.170 مليار جنيه في مقابل مبيعات سجلت نحو 650 مليون جنيه، مستحوذين على ما نسبته 8.5% من قيمة تعاملات العرب في البورصة المصرية خلال الربع الأول.
وأوضح مدير التداول في شركة بايونير لتداول الأوراق المالية، أحمد عبد الحارث، أن الأحداث الأخيرة والأزمة التي ظهرت على الساحة خلال الفترة الماضية بين مصر والسعودية لم تؤثر على أداء المستثمرين السعوديين أو العرب في البورصة المصرية، بل إن المستثمرين العرب كانوا في صفوف المتقدمين للشراء حينما كانت تعاملات المستثمرين العرب تتجه نحو البيع.
يذكر أن السعودية هي أكبر شريك تجاري عربي لمصر، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 مليارات دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر نحو 10 مليارات دولار، وهناك نحو 2355 شركة سعودية تعمل في مصر في كافة القطاعات المختلفة، كما تبلغ حصة استثمارات السعوديين في البورصة المصرية نحو 8 %, فيما ينفق السياح السعوديون في مصر نحو نصف مليار دولار سنويا، إذ تأتي السعودية في مقدمة الدول العربية في التدفق السياحي لمصر.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى