أخبار وتقارير
هآرتس : إسرائيل تطالب أمريكا بمساعدة دروز سوريا
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن أن "إسرائيل طلبت رسمياً من الإدارة الأمريكية العمل على مساعدة الدروز في سوريا، خشية تعرضهم لمذبحة من جانب قوات داعش".
وقالت إن "الطلب قدم رسمياً إلى رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال، مارتن ديمبسي، الذي أنهى زيارة لإسرائيل أمس الأول".
وأشار موقع "والا" الإخباري إلى أن إسرائيل باتت تدرس إمكانية تشكيل منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، لضمان حماية الدروز.
وسبق للصحيفة أن نشرت الأسبوع الماضي أن "زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل توجهوا بطلب إلى القيادة السياسية في إسرائيل، يناشدونها التدخل في أعقاب الهجمات الأخيرة على قرية الخضر على الجانب السوري قرب الجولان".
وجاءت المناشدة بعد ما أذيع أيضاً بشأن ارتكاب قوات جبهة النصرة مجزرة بحق قرية درزية في ريف إدلب. وحسب الصحيفة فإنه رغم استعداد إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة إلى حدودها، تم التوضيح في المداولات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع، موشيه يعلون، وقادة جهاز الأمن بأن التدخل لصالح الدروز في جبل الدروز، سيعتبر تدخلاً مباشراً في الحرب ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك.
مساعدات عبر الأردن
وعرض المسؤولون الإسرائيليون على رئيس الأركان الأميركي قلقهم المتزايد من أوضاع الطائفة الدرزية، وعرضت إمكانيات تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية عن طريق "الحدود" المجاورة عبر الأردن. وذكرت هآرتس أن ديمبسي لم يتعهد بأي خطوات أميركية، لكن قد تنظر أميركا بالإيجاب إلى هذا الطلب.
ونقلت هآرتس عن نائب الوزير، أيوب قرا، أنه "سيلتقي مع رئيس الحكومة ويعرض أمامه عدة مسائل تتعلق بالدروز في سوريا". وأوضح أنه "من المهم التشديد على أننا نعمل في هذا السياق كطائفة، وليس كحكومة إسرائيل".
ومن جهته، ذكر المراسل العسكري لموقع "والا" الإخباري، أمير بوحبوط أن "إسرائيل ستبادر إلى إنشاء منطقة خاصة في الأراضي السورية قريباً من الحدود مع الجولان، يمكن أن يصل إليه اللاجئون الدروز بغية تلقي مساعدات إنسانية".
وأشار إلى أن "الاتصالات بهذا الشأن تجري على خلفية المخاوف في أوساط أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل من احتمالات تعرض دروز سوريا لمذابح على أيدي متطرفين إسلاميين".
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات إن "إسرائيل تجري اتصالات مع عدة دول في العالم، ومع جهات في الأمم المتحدة ومع الصليب الأحمر لغرض إنشاء هذه المنطقة".
وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي أن "حكومة نتانياهو تتابع بقلق أوضاع الدروز في سوريا". وقال: "لا نية لدينا لاستيعاب لاجئين دروز في إسرائيل، لكن كشعب خبر المحرقة، لا نية لدينا في تجاهل احتمال وقوع مجازر جماعية ضد الأقلية الدرزية".
وتضاف هذه الأمور إلى أقوال أطلقها قبل حوالي أسبوعين ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة، في حديث مع المراسلين العسكريين، بأن "إسرائيل لن تسمح بدخول جماعي للاجئين الدروز إلى إسرائيل، لكنها أيضاً لن تقف صامتة إذا رأت مجزرة".
دروز سوريا
يوجد في سوريا عشرات آلاف الدروز، وهم يعيشون في المنطقة منذ مئات السنين، لكن المخاوف تزايدت على وضعهم بعد المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة، وذهب ضحيتها حوالي 30 منهم، في ريف إدلب.
ووفقاً لتقديرات سورية محلية، يبلغ عدد سكان السويداء من الدروز نصف مليون شخص، فيما يقطن جبل السماق في ريف إدلب حوالي 18 ألف درزي، و20 ألفاً في جبل الشيخ ومثلهم في الجولان المحتل. وتحدثت مصادر أخرى عن أنه "يعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل، ويتمركزون في الجولان".
وحاول مشايخ العقل الثلاثة، المتواجدون في سوريا "تنظيم فوضى السلاح"، فأوجدوا "درع الوطن"، الذي هو بمثابة "تنظيم للوحدات القتالية المحلية الموجودة في السويداء"، والتي بلغت 125 مجموعة.