كتب : محمود درويش
هدنة جديده لا تزال هشة تبحث عن ارضية وتوافق في اليمن بين القوات الحكومية و الحوثيين لتهدئة الاوضاع و الخروج من الحرب و الجلوس مرة اخرى على طاولة المفاوضات خاصة بعد فشل مفاوضات الكويت التي بدأت في 21 أبريل الماضي في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في ظل اتهامات متبادلة من قبل طرفي الصراع بعرقلة التوصل إلى حلول سلمية .
السعودية من جانبها ربما وافقت على وقف اطلاق النار حقنا للدماء أو رضوخا للضغوط الدولية والضغوط من داخل اف مجلس العزاء في صنعاء والذي تم بمقتضاه توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ، الاحتمال الاول يستبعده كثير من المراقبين باعتبار ان السعودية لم تحقن الدماء قبل ذلك علي حد وصفهم فلماذا الان ؟ ويرجحون فرضية الاحتمال الثاني وهو الخوف من تهمة جريمة الحرب التي اصبحت تلاحق المملكة .
بعد قصف مجلس عزاء صنعاء قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايسان ان التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكا على بياض وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية ، وخرجت تنديدات واسعة النطاق من دول مختلفة والامم المتحدة حتي اعترفت السعودية ضمنيا بقصف مجلس العزاء حين وعدت بفتح تحقيق في الواقعة وهو الامر الذي اصرت معه بريطانيا علي المشاركة بنفسها في التحقيق وارسال فريق من العسكريين والخبراء لمتابعة التحقيق في اشارة واضحة علي عدم ثقتها في مجرياته لو تم منفردا .. جماعات حقوق الانسان في العالم اعتبرت ان القصف جريمة حرب مكتملة الاركان ومارست ضغوطا علي حكومتها لقطع علاقتها بالمملكة او وقف بيع السلاح اليها
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين دعا اليمنيين للقتال ضد السعودية بعد قصف مجلس عزاء بصنعاء و مقتل اكثر من 140 واصابة 560 يمنيا وقال صالح آن الأوان وحانت ساعة الصفر أن أدعو كافة أبناء القوات المسلحة إلى جبهة القتال، إلى الحدود، للأخذ بالثأر، للأخذ بثأر ضحايانا الذين سقطوا جراء المجازر المروعة التى تقوم بها السعوديه فى بلادنا ..وانضم اليه في دعوته للنفير العالم عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي
المملكة من جهتها نفت علاقتها بقصف مجلس عزاء صنعاء بعد الضغوط و الاتهامات الشديده التى وجهت اليها و موافقتها على وقف اطلاق النار هي محاولة ارضاء واشنطن بانها لا تريد الحرب و انها تحاول جاهده لوقف اطلاق النار و حل الازمة اليمنية على طاوله المفاوضات و محاولة نقل الاتهامات و الضغط الدولى الى جماعه الحوثيين و القوات المواليه لهم .
من جانبه أعلن المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن هدنة في اليمن لـ 72 ساعة تبدأ مساء الأربعاء يأتي هذا بعد إعلان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، على أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد
وقال المخلافي ان الرئيس هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، إذا التزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز
اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبيرأن بلاده على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار في اليمن،إذا وافق الحوثيون والقوات الموالية لهم .
وأشار الجبير في حديث صحفي له في لندن،إلى أن بلاده سخرت الجهود من أجل السلام بعد فشل العديد من المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار في اليمن
قال ناطق الحوثيين،محمد عبدالسلام، إن وقف إطلاق النار في اليمن مطلب لجميع المواطنين،شريطة أن يكون وقفا شاملا جوا وبرا وبحرا،حسب وصفه .