اخبار-وتقارير

هنأ البابا تواضروس الثانى، المصريين بالعام الجيد قائلاً: “أهنئ كل الشعب المصرى وإخوتنا المسلمين والمسيحيين، ونصلى من أجل هدوء البلاد،

هنأ البابا تواضروس الثانى، المصريين بالعام الجيد, قائلاً: "أهنئ كل الشعب المصرى وإخوتنا المسلمين والمسيحيين، ونصلى من أجل هدوء البلاد، أن نقوم من هذه الكبوة وتنطلق نحو الخير والسلام"، كما نعى أسقف السويس قائلا: "يعز علنا انتقال أسقف السويس الأنبا أغناطيوس إلى السماء، وأقدم التعزية لشعب السويس والكنيسة والآباء الكهنة وكل من خدموا معه".

وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم الأربعاء، والتى خصصها عن" السعادة": "فى بداية عام جديد أريد أن أحدثكم عن السعادة، التى يبحث عنها الجميع يتفقون على طلبها، ولكن يختلفون على تعريفها، لو سألت كل واحد ما السعادة سيجيب كل أحد بشكل مختلف، ولكن كلنا نريد أن نعيش السعادة على كافة المستويات, الفرد ،الأسرة، البلد، العالم".

وتابع البابا: "إن كلمة سعادة تتكون من 5 حروف، ودائمًا رقم 5 فى اللغة العربية يعنى قبضة اليد أى منظومة عمل متكاملة وشاملة، وفى الكتاب المقدس جاءت أمور كثيرة فى شكل الخماسيات، وشرح معنى الكلمة من خلال حروفها وبدأ بحرف الـ "س" مفسرًا إياه بأنه "سماء" مؤكدًا، السعاة لا تبدأ من الأرض بل من السماء، لأنك أنت مخلوق إلهى وفيك نفخة ونسمة حياة من الله وأنت أيها الإنسان تاج الخليقة وقمة الكون، لذلك لا يمكن أن يحصل الإنسان على السعادة إلا إذا ابتدأ بنقطة سماوية من عند الله، فعندما تكون هناك علاقة قوية للإنسان بالسماء ومتصل بها، يجد حياته كلها سعادة.

واستطرد بطريرك الكنيسة القبطية، وحرف "العين"، تعبير عن العطاء، فالسعادة ليست فى الأخذ أبداً ،لكنها دائماً فى العطاء مستشهداً بآية: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ"، مفسرًا إياها بأن الغبطة هى السعادة، موضحًا أن الإنسان عندما يقدم من المنح والعطايا التى أعطاها الله له سيشعر بالسعادة، فإذا نظرنا للجريمة فى العالم والاعتداءات كلها تدور حول كلمة واحدة وهى "الذات" و"الأنا" أما إذا نظر الإنسان إلى الآخرة فسيختلف.

وتابع البابا شرحه، أما الحرف الرابع "د" "دموع" مثل دموع الفرح، وتعنى التعب، فالسعادة لا تأتى للإنسان وهو كسلان فيجب العمل والتعب لأجله، مثل الأب والأم اللذان يجتهدان فى خدمة أبنائهما، مشددا أن الإنسان الواقع فى الخطية لا يمكن أن يحصل على السعادة، مثل الإنسان الذى يتعاطى مخدرات لا يمكن يشعر بسعادة الإنسان العادى، وفى سفر الأمثال: "النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو"، فكل المواد التى تدخل فى الإدمان بدون استثناء فيها مرارة كيماويا ولكن لأن النفس جائعة فحين تأخذ جزء من هذه المخدرات تشعر أن كل مر حلو، والدموع معناها لابد من التعب فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج.

وأنهى البابا شرحه بحرف "الهاء" قائلا، تعنى الهناء والرضا الداخلى والاكتفائية، وحين تسأل هذا الإنسان المكتفى ماذا تريد يقول لا أريد شيئًا، وقد قال القديس أغسطينوس: "بحثت كثيرًا عنك أيها الجمال الغير المدرك وأخيرًا وجدتك فى قلبى"، وطالب البابا مع بداية العام الجديد أن يجتهد الإنسان فى هذه المنظومة وان يجتهد فى ما يسعد الآخرين، وبحسب أمانتك سيعطيك الله وتعيش.

وأعلن البابا تواضروس الثانى، أن الأربعاء المقبل هو ثانى أيام عيد الميلاد وستلغى العظة، لتواجده فى الدير، وسيتوقف الاجتماع الأربعاء الذى يليه الموافق 15 يناير بسبب مواعيد الاستفتاء، وقال: إننا نشجع المصريين بالمشاركة فيه، لأنه خطوة أساسية فى منظومة الإيجابية ولأنه خطوة أساسية من خطوات ومنظومة الحياة المصرية المقبلة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى