عمال

،،، هي حفيدة نفرتيتي وكليوباترة، حسناء من زمن الفراعنة، إستحسنت وصف وزيرة الجثامين ، واستهجنت لقب وزيرة أقباط المهجر، تسعي

الرياض/ صبحي شبانة
 
،،، هي حفيدة نفرتيتي وكليوباترة، حسناء من زمن الفراعنة، إستحسنت وصف وزيرة الجثامين ، واستهجنت لقب وزيرة أقباط المهجر، تسعي منذ توليها مقاليد الوزارة ان تنتزع لوزارتها  حيزا من بين أنياب وزارتي الخارجية والعمل، تجوب المطارات، وتقطع المسافات  لالتقاط سيلفي مع مصري قادم الي ارض الوطن بعد ان قضي محكوميته زمنا في سجون الغربة، أو إقتناص صورة مع جثمان ينتظر الدفن علي جسر العودة.
تجيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج نبيلة مكرم التعامل بمهارة مع الكاميرات، ربما لو كانت قد سلكت مجال الفن لنافست النجمة يسرا أو حتي تفوقت عليها، تؤدي مكرم حتي الان عملها الوزاري بمهارة الممثل، أجادت تصدير الصورة، لكنها أخفقت في جني النتيجة، مل المصريون في بلاد المهجر والغربة من التمثيل عليهم، والتمثيل بهم، خصوصا ان هناك من المشاكل الملحة التي أعيت كواهلهم سنوات في منافي الغربة، وهم ينتظرون كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي  من يحنو عليهم.
،،، جاءت نبيلة مكرم وزير الهجرة وشئون المصريين في الخارج الي الرياض تبحث عن وزارتها، بدت وسط الجالية المصرية في السعودية في المسافة الفاصلة بين الاحباط والتحدي، وكأنها جاءت تشكو همومها الي من قدموا اليها من بعيد يحملون اليها ايضا همومهم، الوزيرة معذورة فهي تعمل منذ آربعة أشهر بلا ميزانية ولاكوادر ولا وزارة.
اربع ساعات قضتها الوزيرة مع من يوصفون بالنخبة ، توليفة من بين من إمتهنوا العمل العام، وقلة قفزت علي أكتاف الجالية، إنحصرت أحلامهم ، وتوقفت طموحاتهم عند صورة مع مسئول، او خبر ينشر في موقع مجهول، وزيرة تحمل  كل المؤهلات،  لكنها تفتقد الادوات، تدرك الوزيرة ان المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة،،،هي قادرة علي ترميم الحبل الصري الذي يربط ملايين المصريين بوطنهم  مصر،،،  اعطوها وزارتها.
 
 
 
 
واجهتها روزاليوسف بآن اسباب الغاء وزارة الهجرة قبل نحو عقدين لاتزال ماثلة، رغم تغير الزمن ، والارتفاع في معدل مستويات المصريين في الخارج، وقلة اعدادهم عن ذي قبل بعد ان أغلقت في وجوههم اسواق العمل في العراق وليبيا لتردي الظروف السياسية والامنية هناك، الا ان الوزيرة رفعت رايات التحدي، قالت انها تريد ان تصافح ايادي ، و تربت علي أكتاف اكثر من عشرة ملايين مصري موزعين في اصقاع الدنيا، هم سفراء مصر الحقيقيون، يؤدون دورهم في دفع عجلة التنمية، ويمثلون قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني ، تدرك الوزيرة ان استقرار العمالة المصرية في الخارج مسئولية وطنية، وأمن قومي، هذا فكر جديد لأول مرة يسمعه المصريون في السعودية من وزير .
مشاكل مزمنة، واجهتها بها الجالية المصرية في السعودية في التعليم ، والعمل والاستثمار والتحويلات البنكية قضايا عامة واخري خاصة استمعت اليها مكرم علي وعد منها بالتواصل مع الوزراء المختصين لحلها ، نفس الوعود هي هي التي يتلقاها المصريون منذ سنوات من وزراء الخارجية والعمل وآخرين دون حل جاد لتلك المشكلات، رغم شرف محاولة حلها، هل تنجح وزيرة دولة تعمل  حتي الان من الفراغ وفي الفراغ، لم تنجح في انتزاع وزارتها حتي الان، او إقناع من حضروا للقائها في بهو القنصلية المصرية العامة بالرياض بالمهام الواضحة والمحددة بواجبات الوزارة تجاههم، قد تكون الوزيرة غير مسئولة عن هذا الوضع، وهي كذلك لكن المعطيات كما تعلمنا تؤدي حتما الي النتائج. 
 
 
 
أكدت، الوزيرة مكرم امام أكبر جالية مصرية في العالم انها سوف تسعي معهم لمجابهة كافة التحديات التي تواجههم وهي كثيرة وملحة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تنجح وزيرة ضنت عليها الحكومة حتي الان بتوفير المناخ الملائم لتمارس مهامها حتي في مجرد التواصل مع الجاليات المصرية في الخارج؟، أو قاعدة تنطلق منها لتنفيذ سياسة دولة تجاه نحو ١٥٪ من ابنائها؟، وهي التي جاءت الي الرياض دون سكرتيرة او حتي مرافق، او خبير عتيد في باع الهجرة والمصريين في الخارج بسبب عدم اعتماد ميزانية الوزارة حتي الان.
ظهرت الوزيرة في الرياض بالعباية (الزي التقليدي للمرأة في السعودية) في دلالة علي الالتزام و الصمود والجلد والثقة والصبر ايضا ، طموحاتها بحجم جالية اقل تقديراتها تقول انهم عشرة ملايين مصري، عددهم كحبات الرمل في الصحاري، واجهت في الرياض مشاكل تراكمية، هزمت قبلها اعتي الوزراء، بدت في المملكة كاهرامات مصر تحدت الازمان والعواصف والاعاصير، فهل تصمد الوزيرة دون دعم حقيقي من الدولة حتي الان، ام ان حكومة المهندس اسماعيل شريف تري ان مجرد وزيرة للهجرة دون امكانيات وكوادر تساعدها كاف لمواجهة مشاكل الجالية التي توقفت نظرة الحكومات المتعاقبة لهم عند انهم مجرد تحويلات نقدية ، وترك فرص العمل للمصريين في الداخل.
 
 
 
 
نجحت الوزيرة بحضور السفير ناصر حمدي سفير مصر لدي المملكة، والقنصل العام المصري بالرياض السفير ماجد نافع في احتواء غضب بعض من ارهقتهم مشاكل الغربة، وتحلت بالصبر والهدوء لاستيعاب وفهم التحديات التي تواجههم وألالام التي يعانون منها، كان حجم المشاكل التي تم طرحها بالنسبة للوزيرة ضخما ، وعاديا بالنسبة للسفير والقنصل فهما يتعايشون مع اضعافها يوميا، الوزيرة مكرم تستحق دعما حكوميا اكثر من هذا ، فهي قادرة وجادة وطموحة ، لكن هذا ليس كافيا لمواجهة مشاكل تراكمت عبر  اكثر من خمسة عقود.
وسط المشاكل المتنوعة التي استمعت اليها الوزيرة في المملكة الا انها وفي لفتة رائعة كرمت الخبير السياحي المصري العالمي حسين حتاتة الذي يدير منظومة فندقية تعد هي الاكبر في الشرق الاوسط، والذي حصل مؤخرا علي جائزة 
الشخصيه المثاليه الفندقيه لعام 2015 علي مستوي العالم والتي تم تنظيم الاحتفال بها هذا العام في المملكة المغربية  بحضور وزير السياحه المغربي ووزير التجاره الخارجيه والسياحه للمالديف وعدد كبير من رموز و رواد صناعة السياحة حول العالم، وسبق  لحتاتة ان اختير الشخصيه الرائده علي مستوي الشرق الاوسط في معرض السفر والسياحه بدبي  والذي اقيم في مايو من العام الماضي .


نقلا عن روزاليوسف 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى