هي نجمة ذات مذاق خاص، برعت في لعب العديد من الأدوار في عالم الفن ما بين الممثلة والمطربة والمنتجة،

 هي نجمة ذات مذاق خاص، برعت في لعب العديد من الأدوار في عالم الفن ما بين الممثلة والمطربة والمنتجة، ففي كل منها تمكنت من تقديم أعمال مختلفة ومتنوعة، وإن كان أغلبها تركت به بصمة، لأنها تبحث دائما عن التميز والجديد في هذا العالم الساحر، لتقدمه الي الجمهور، تعشق التحدي في كل الأعمال التي تقدمها، محاولة ان تكسر التابوهات المتعارف عليها .. فهي تستعد لتحد ضخم وهو تقديم شخصية الراحلة داليدا في عمل تليفزيوني ضخم لرمضان القادم.


ماذا عن تجسيدك لشخصية الفنانة الراحلة داليدا ؟

– هذا دور عمري.. فهي تعد من أهم مطربي مصر وحياتها بها أحداث عديدة فضلا عن تمتعها بإتقان أكثر من 7 لغات، ولهذا استشرت عدداً من أصدقائها المقربين منها والذين كانوا معاصرين ومنهم الفنان الكبير سمير صبري، الذي أكد أنني خير من يقدم الشخصية لأن روحها المرحة وطريقتها في الغناء وتمثيلها يتشابه معي ولكن ينقصني فقط أن أتحدث باللكنة الفرنسية بالإضافة إلي تعلم اللغة العربية من فترة قصيرة".

وماذا عن التحضيرات الأخري للشخصية؟

– هناك أكثر من مؤلف يكتبون قصة المسلسل والسيناريو والحوار، كما أنني أبحث الآن مع المنتج محمد حفظي عن مخرج جيد للعمل ولم نستقر عليه حتي الآن، إضافة إلي أن هناك أكثر من جهة إنتاجية تشارك في إنتاج المسلسل ومنها شركة يملكها شقيق داليدا والوريث الشرعي لها وصاحب كل أرشيفها والذي له الحق في الموافقة علي تنفيذ سيرتها الذاتية في عمل درامي، والمشروع يحتاج لمجهود ضخم وهو مكلف مادياً بدرجة كبيرة، ولا يستطيع منتج واحد تحمل أعباءه المادية بمفرده، ويتم حاليا إجراء مفاوضات مع المنتج لتقديم العمل في فيلم سينمائي وليس مسلسلا تليفزيونيا، فالموضوع لو تم عمله كفيلم سيكون أسهل لأن المسلسل 30 حلقة ويحتاج إلي مجهود ضخم ومن الممكن أن يستمر التصوير حتي شهر رمضان القادم مما يشكل إرهاقا شديدا، لذلك اري انه لا ضرورة للاستعجال في تقديمه حيث لابد وان يظهر هذا العمل للنور بشكل لائق ومتميز .

ومن رشحك للدور؟

– المنتج محمد حفظي هو من رشحني لأداء شخصية داليدا، اتصل بي هاتفياً وتحدث معي بهذا الشأن ففرحت كثيراً لأنني أحبها وأعشقها، وأعتقد أن تجسيد شخصية داليدا تحتاج في نفس الوقت لمطربة وممثلة مثلي حتي تستطيع الغناء والتمثيل في نفس الوقت.

ولكن هذا تحد كبير خاصة وأن الاعمال القائمة علي السير الذاتية لاشخاص معروفين تضع الممثل في مقارنة كبيرة حتي قبل بداية التصوير مع صاحب الشخصية.. والمقارنة ستحدث في كل الاحوال، ولكنني سأحاول أن أقدمها بشكل يليق بها ولن أضع المقارنة في حساباتي علي أنها مقارنة ظالمة لي فهي مطربة كبيرة ولها تاريخ فني طويل، وهذا شرف كبير لي أن أجسد سيرتها الذاتية في عمل عنها.

ولماذا فكرة التأليف المشترك؟

– من وجهة نظري لا أعتقد أن هناك مؤلفاً واحداً فقط يستطيع كتابة سيرة داليدا الذاتية لأنها مليئة بالأحداث والمشاعر والتعبيرات المختلفة في انفعالاتها وطباعها وكل مؤلف من الذين يشاركون في العمل أعتقد أنه سيعمل في جانب معين، ولا أري في ذلك شيئاً غريباً فقد شهدت الدراما الرمضانية الماضية أكثر من مسلسل شارك فيه أكثر من مؤلف وحقق نجاحاً كبيراً.

كيف كان استعدادك لتقمص شخصية داليدا نفسياً وتمثيلياً؟

– عقدت أكثر من جلسة عمل مع المنتج للاستقرار علي الشكل الذي سأظهر به، كما انني منذ عام تقريبا وأنا أقوم بعمل بروفات علي الدور وأدرس شخصية داليدا جيدا من كل الجوانب سواء شكليا او جسديا بالاضافة الي العديد من التفاصيل الخاصة بحياتها الشخصية.. حيث قمت بعمل اكثر من TEST للشكل مع الماكيير والكوافيير الخاص بي لنصل الي نفس شكل داليدا من خلال العديد من الصور التي أتيحت لنا، وسافرت لفرنسا لشراء بعض الملابس التي ستفيدني في العمل، والحمد لله من حظي الجيد أيضا أنني من عشاقها وأعرف وقرأت عنها الكثير والكثير من قبل أن يعرض علي العمل، والآن أحاول تجميع بعض المعلومات التي تنقصني عنها، وحينما يتم اختيار مخرج العمل سنعقد أكثر من جلسة للوقوف علي جوانب وشكل شخصية داليدا التي أجسدها في المسلسل".

هل هذا يعني أن هذا العمل لن يدخل حيز التنفيذ هذا العام ؟

– لا أعتقد .. خاصة واني سأكون مشغولة بمسلسل "الشهرة" وهناك جلسات مكثفة مع المخرج رامي امام علي الدور حيث رشحني عمرو دياب لأداء دور زوجته وانا سعيدة بهذا الترشيح، وبالتالي سأكون مشغولة إلي درجة كبيرة بهذا العمل لرمضان 2015، وداليدا يحتاج الي تفرغ تام، ولست نادمة علي تأجيله، كما أن مجرد الترشيح لمسلسل الشهرة ،هو شرف كبير لي ،لأنه يعد أول مسلسل لنجم كبير،لا تجد من يختلف عليه كثيرًا وأصبح أسطورة بحق بفضل نجاحاته المستمرة، وشعبيته المتزايدة، بالإضافة الي أن العمل كتبه د.مدحت العدل وإخراج رامي إمام .

وهل من الممكن أن نعلم تفاصيل أكثر عن دورك في مسلسل الشهرة ؟

– دوري في العمل مفاجأة لأنه محوري ومختلف عن الأدوار التي قدمتها قبل ذلك، ولن أستطيع الكشف عن ملامح الشخصية التي أجسدها في الوقت الحاضر، ولكنني أدقق في اختياراتي الفنية فأنا ابحث دائما في أي عمل عن تحقيق ذاتي فنيا، كما أن العمل مع نجم بحجم عمرو دياب يجعل المسلسل محط أنظار الجميع، وبالتالي فالأمر إيجابي لفريق العمل، كما أن علاقتي متميزة بعمرو دياب .

ولكن عودتك للتليفزيون كانت قراراً صعباًَ ؟ كما انك عدت بعملين يعتمدان علي الكوميديا ؟

– هدفي هو ان أقدم شكلاً جديداً ومختلفاً عن أدواري في السينما، شكلا ومضمونا، واعتبرت وجودي هذا العام من خلال مسلسلي " تفاحة آدم" و"العملية ميسي" بمثابة دراسة لمتطلبات عالم الدراما الذي يختلف عن السينما تماما حتي أقدم ما يستهويني كمشروع مسلسل «داليدا».. معني آخر اعتبر نفسي مثل لاعب الكرة «باسخن قبل المباراة الرئيسية، اما عن العودة بعملين كوميديين فالتوقيت هو الذي فرض علينا هذا فلقد عشنا ثلاث سنوات من الكآبة، والكوميديا ننظر لها بنفس الاحترام والتقدير، والكوميديا النابعة من الموقف، فالمهم جودة الصنعة، وعرض علي ثمانية مسلسلات واخترت منها هذين العملين.

«العملية ميسي» مسلسلك الأول مع النجم أحمد حلمي ماهو تقييمك لهذه التجربة خاصة وأنها أثارت العديد من الآراء المتناقضة حولها ؟

– اكثر ما شجعني بشدة علي قبول العمل هو أن الفكرة جديدة وستكون جذابة للكبير والصغير والاهم انه عمل كوميدي يحترم عقل المشاهد ويخاطبه بشكل راق.. والجمهور يحتاج لكوميديا خاصة بعد ثلاث سنوات عجاف نكد ثقيل، كما ان المسلسل حاول ان يخرج بالدراما من الأطر والقوالب التقليدية ومنذ بدايتي أحب الجرأة فأنا شاركت في سيت كوم «شباب أون لاين» وكان أول مسلسل اجزاء هو «لحظات حرجة» ..ونتحمل مشقة إقناع الجمهور بقبول هذه النوعيات.

وماذا عن «تفاحة آدم » «مع خالد الصاوي» ؟

– جرأة الموضوع، وسرعة الايقاع في تناول الاحداث والشخصيات هو ما جذبني بشدة الي العمل به، وأري أن خالد الصاوي من أهم ممثلي مصر حاليا، ومع المخرج علي إدريس في أولي تجاربه الدرامية.

وهل ترين أن الدراما المصرية استعادت نفسها علي الطريق الصحيح ؟

– بكل تأكيد ومستواها تطور كثيرا خلال الفترة الماضية، وهذا الأمر يعود بالنفع علي الجمهور العربي الذي يتواصل منذ سنوات مع المسلسلات المصرية، كما أن الدراما التركية لم تؤثر في شعبيتها مثلما كان يتردد في فترات سابقة، خاصة وأن الاختلاف واضح في الموضوعات وطريقة التمثيل والروح.

كيف تتخيلين شكل المنافسة في شهر رمضان المقبل؟

– أتوقع أن تكون هناك منافسة كبيرة بين المسلسلات المصرية خلال شهر رمضان المقبل بسبب وجود عدد كبير من النجوم مثل عمرو دياب وعادل إمام ويسرا وكريم عبد العزيز واحمد عز وإلهام شاهين وحسين فهمي وأحمد مكي وغيرهم، وهذا الأمر إيجابي للغاية، فلابد من هذا التنوع واتمني ان يظل متواجدا طوال العام وليس شهرا واحدا في السنة.

انتشرت في الفترة الاخيرة في السينما والدراما فكرة البطولات الجماعية .. فما رأيك؟

– نظرية النجم الأوحد انتهت.. مسلسلات هذا العام أشبه بطبق فاكهة فالناس أصبحت تقبل علي الفاكهة المتنوعة ونظرية البطل الأوحد، الذي يري نفسه وأنا ومن بعدي الطوفان أثبتت فشلها وحتي أكبر نجومنا أصبحوا يستعينون بنجوم شباب وهناك أفكار جديدة دائما وخارج الصندوق..

ولكن لماذا ابتعدت عن السينما فجأة ؟

– لست مبتعدة، فالظروف السياسية والأوضاع الحالية لا تشجع المنتجين علي المجازفة بأي عمل فني جديد كما لا تساعد الممثلين علي إخراج كل طاقاتهم التمثيلية، وأنا الآن أقرأ مجموعة أعمال ولم أستقر علي شيء وأنا كممثلة أحب أن أظهر كل طاقتي في جميع الألوان ولكني أحبذ في هذه الفترة الأفلام الكوميدية الخفيفة التي تدخل السعادة علي الأسرة المصرية وأن يكون الغرض من المشاهدة الضحك والترفيه .. فهذا في حد ذاته هدف أسعي إليه كفنانة.. فالسينما ألوان وأطياف وحتي الآن نوع واحد فقط هو السائد بجانب النوع المحارب الذي يسمي السينما المستقلة وننتظر أن تعود السينما بتنوعها الحقيقي ومعناها الكبير غير المقصور علي نوع واحد أو اثنين فقط .

ومن وجهة نظرك متي ستعود السينما ؟

– واعتقد ان السينما ستعود عندما تستقر الامور، ويشعر القائمون علي السينما بحاجتهم الي عودتها بشكل افضل مما هي عليه الان فخلال العام الجاري عدد محدود من الافلام تحصي علي الاصابع هي الافلام الجيدة فقط.. فلابد وان تعود السينما المصرية الي ريادتها مرة اخري وتكون علي نفس مستوي الاحداث التي تمر بها مصر.

قبل أن يتوقف برنامج مصر البيت الكبير أعلنت انسحابك منه فلماذا ؟

– عندما اتفقت مع قناة الحياة وتعاقدت معهم كانت الصورة التي وصفت للبرنامج شيقة ومختلفة تماما وأشبه بما يقدم في الخارج، وشعرت وقتها بأن البرنامج سيقدمني بشكل جديد ومختلف، ولكن ما إن بدأ البرنامج لم أشعر بأي ارتياح وانه لن يضيف الي شيئا جديدا، إضافة إلي استيائي من طريقة وضعي في الدعاية الخاصة بالبرنامج، ولأسباب كثيرة شعرت بعدم الارتياح وقررت الانسحاب.

وهل استمتعت أكثر في العمل الاذاعي من خلال برنامجك "بوشا وشرشوبة"؟

– بالتأكيد، ففي الاذاعة انا والميكروفون فقط، ونجاح البرنامج الإذاعي جعلني أكثر إصرارا علي تقديم عدد من الموضوعات المختلفة والمتميزة، خاصة وأن جمهور الإذاعة بالملايين، وهناك تحد بين الإذاعات علي تقديم الأفضل دائما، كما أنها تحرص دائما علي تجديد نوعية الأعمال التي تقدمها.

ولكن هل يمكنك أن تكرري تقديم برنامج تليفزيوني مرة أخري؟

– ولم لا، ولكن بالشكل والطريقة التي تليق بي وفكرة مبتكرة ومختلفة تقدمني لجمهوري بشكل مختلف .

قدمت أغنية عن انتصارات اكتوبر.. حدثينا عنها؟

– اسمها "الجيش المصري" قدمتها بالتعاون مع المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، مع مجموعة من طلاب إحدي مدارس المقطم وهي من كلمات هاني شحاتة وألحان حمدي صديق وإخراج عادل عوض، وهي اسهام مني لتمجيد الدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، في تحقيق نصر أكتوبر، وتحطيم خط بارليف المنيع، فأغلب الاغاني الموجودة هي اغان قديمة ونادرا ما نجد اغنية جديدة تمجد هذا الانتصار المصري العربي.

من وقت لآخر تطلين علينا بأغنية وتختفين وذلك منذ إطلاقك البومك الاول .. فما السبب في ذلك ؟

– قلة أعمالي مرتبطة بحالة التراجع التي حدثت لصناعة الغناء، وتحديداً إنتاج الكاسيت، فالخسائر تلاحق المنتجين والقرصنة أثرت سلباً في الجميع والدولة لا تتدخل لحماية حقوق الملكية، وبالتالي فهذا الأمر أثر سلبياً في مشواري الغنائي مثلما الحال بالنسبة لباقي نجوم الغناء في مصر والعالم العربي

منذ فترة وأنت تحضرين لالبومك الجديد.. ماذا عنه ؟

– هذا صحيح، فانا أحب التأني في الاعمال التي اقدمها، لتظهر بشكل جديد، وانا اعمل في هذا الالبوم علي قوالب موسيقية جديدة ومختلفة، وهو يضم 10 أغنيات، ومنها أغنية شعبية ويشاركني فيها الفنان عبدالباسط حمودة، وتعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين منهم "بهاء الدين أشرف سالم، محمد الصاوي، محمد النادي، وكنت قد توقفت لفترة عن استكماله لأنني كنت اسجل داخل الاستديو بالإضافة إلي تصوير مسلسلات رمضان هذا الأمر توجد صعوبة حقيقية في تنسيق الوقت كنت أحاول جاهده التنسيق بينهما، ولكن اعد الجمهور ان الالبوم سيصدر قريبا في الاسواق.

دائما ما ترددين أنك تحلمين بـتقديم عمل استعراضي غنائي فهل عرضت عليك الفوازير؟

– احلم دائما بتقديم عمل استعراضي كبير بورق جيد ومتميز وهذا حلم حياتي فعلا علي أن يتم تنفيذه بجودة عالية، والفوازير بالفعل عرضت علي ولكنها مشروع مؤجل حتي اجد الموضوع الذي يحمسني لتقديمه خاصة وأن الأمر ليس مجرد تقديم استعراضات، وبعض الأغاني فقط، ولكن هناك أمورا أخري لابد من النظر فيها أهمها التواصل مع حالة التطور التكنولوجي الرهيب، فالوضع مختلف عن السنوات السابقة والأجيال الجديدة تحتاج إلي أفكار أكثر جرأة وتميزا في المضمون
 
Exit mobile version