أخبار وتقارير

واصلت امس محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله سماع مرافعة دفاع المتهم الثالث عشر

كتبت شيماء  محمد
واصلت امس محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله سماع مرافعة دفاع المتهم الثالث عشر ابراهيم كامل رجل أعمال وعضو بالأمانة العامة للحزب الوطنى السابق فى قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 25 متهما على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور والمتهمين بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011 مما اداى الى مقتل 14 شهيدا واصابة أكثر من 1000 اخرين
بدات وقائع الجلسة وسط حراسة امنيه مشددة وتم احضار المتهمين من محبسهم فى الصباح الباكر وايداعهم قفص الاتهام وحضر المتهمون المحلى سبيلهم وكالعادة تغيب المتهم العاشر مرتضى منصور ونجله احمد وابن شقيقته وحيد صلاح الدين المتهمين فى القضية
بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والربع صباحا باثبات حضور المتهمين واستاذن المحامى جميل سعيد  من المحكمة سماع مرافعة المتهمين 17 و18 الى جلسة اليوم
والحاضر مع المتهم رقم 13 ابراهيم ابو العيون احمد كامل وشهرته ابراهيم كامل قدم مذكرة بدفاعة وانضم الى كافة الدفوع القانونية التى ابداها المحامين مع باقى المتهمين , وقدم 8 حوافظ مستندات , واكد بان المتهم يتمسك بانقطاع صلته تماما بما جرى فى ميدان التحرير يوم 2 فبراير وذلك بناءا على عدة ركائز
اولا  انه لم ينزل الميدان ولم توطئ قدمه الميدان يوم 2 فبراير وكذلك لم يوجه له الاتهام بالذهاب للميدان , وثانيا انه لم يلتقى مع احد من المتهمين او يتصل بهم يوم الواقعة او قبلها , وعلاوة على انه لم يلتقى مع احد من البلطجيه الذين تم القبض عليهم فى الميدان
وثالثا انه لم يدعى شخص ضده  ولم يشهد احد ضده بانه  اتفق معه او حرضه ولم ينسب اليه احد انه ساعد احد على ارتكاب هذه الجريمة النكراء
واضاف انه ثابت فى الحكم الصادر من المحكمة العسكرية انه قد حكم فيها عدد 77 متهم كفاعلين اصليين فى واقعة التعدى على المتظاهرين بالميدان يوم 2 فبراير
وان اقوال الشهود خلت تماما من اى اشارة للمتهم ابراهيم كامل ولم يثبت انه حرض احد من المتهمين ولم يذكر اسمه بتاتا
وان المتهم كان يوم الواقعة فى وقفة سلمية حضارية بالجيزة هو وزوجته وابنته وكانت الوقفة تعتنق السلمية ودعم الشرعية والاستقرار , وانه فى الدقائق التى غادر فيها الميدان ذهب لاجراء حديث تليفونى لاحدى القنوات الفضائية العالمية كان بصحبتهم فى احدى الفنادق وعاد معهم الى ميدان مصطفى محمود ولم يذهب لميدان التحرير
مشيرا الى انه هذه الوقفة الحضارية اعترض بشدة على اقتراح قاله احد المتظاهرين بالذهاب الى ميدان التحرير لعمل نوع نمن التوازن ,الا انه نهره بشدة ومنعه واوضح له المخاطر
واوضح بان المتهم قد خامرت فى عقله  وسيطرت عليه فكرة الانسحاب الكامل من الحزب الوطنة وسطر الاستقالة وقدمها بالفعل  قبل ان يغادر مبارك الحكم وجاء فى خطاب الاستقالة ان اسبابها هو الاستجابة  لمقتضايات التغير الا ان القيادات الحاكمة غضبت وفصلته واصدرت قرارا بذلك الفصل واعلانته بالصحف
مؤكدا  ان كل هذه الادلة  تقطع على وجه القطع واليقين ان المتهم مقطوع الصله بالاحداث التى حدثت بالميدان فى هذا اليوم الحزين ولا يملك اى انسان يؤمن بالله تعالى الا ويتعجب من امر الاحالة فى هذه القضية وانه يجزم بان النيابة العامة لم تصدق هذا الاتهام وانها برئية من الاتهام بان هؤلاء المتهمين "قتلة ", ولا تصدق ان الدكتور احمد فتحى سرور قاتل وانه ذكر اسمه  تحديد لانه يعرفه وشهد  امام المحكمة بانه قمة فى الخلق والعلم ومن المحال ان يوصف بهذه الصفة
مضيفا بان النيابة العامة قد سحب منها التحقيق وياليته لم يسحب منها ففى الفترة التى نهضت فيها النيابة العامة التحقيق كانت عنوانا للموضوعية وهى بريئة مما سطر فى هذه الدعوى من سطور لا تمت للواقع ولا الحقيقة بصلة
واوضح اذا كان هؤلاء المتهمين  قتلة وهم وراء كل ما القى به فى وجوههم فما تفسير ان كان بعضهم نظير الحبس الاحتياطى فمن حرض على الكثير من الاحداث التى حدثت بعد موقعة الجمل ومنها الفتنة الطائفية بامبابة واطفيح , احداث مسرح البالون ,و ماسبيروا ,واحداث العباسية الاولى , ومهاجمة وزارة الداخلية عدة مرات احداث محمد محمود , وحرق المجمع العلمى , وحريق مبنى مامورية الضرائب , ومحاصرة مجلس الشعب , والحصار الثانى والشروع فى مهاجمة وزارة الدفاع , وتساءل مستنكرا اذان من فعل هذا وحرض عليهم والمتهمين كانوا فى سجن طره ولماذا لم يتم التحقق فى مرتكب تلك الوقائع ؟
واستدل فى دفاعه  بحوار صحفى لوزير العدل محمد عبد العزيز الجندى قال فيه نملك ادلة تؤكد ان اسرائيل من وراء عناصر كثيرة لاشاعة الفوضى فى مصر , وتسعى اسرائيل لتدمير الثورة وزعزعة امن مصر عن طريق البلطجية الذين تدفع لهم تل ابيب الاموال الازمة لفعل ذلك وانهم كانوا يندسون بين المتظاهرين وهذا موجود حتى الان , وتحقيقات صحفية بعدة جرائد ومواقع اليكترونية تؤكد ان اجانب شاركوا فى قتل المتظاهرين , وان فرق قناصة تابعة للداخلية كانت تقتل المتظاهرين
موضحا بان التحقيق فى هذه القضية كان لادانة المتهمين وليس تحقيق لاعادة الحق الذى يرضى الله سبحانه وتعالى , واستشهد بشهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية والمسئول عن ميدان التحرير , انه لم تحدث اى حالات قتل او وفيات بميدان التحرير, ووصف الشاهد اللواء فؤاد علام والذى جاء فى صدارة قائمة شهود الاثبات بانه "شاهد ما شافش حاجة "وكل ما فعله انه شاهد التليفزيون ما بين بيته وبيت صديقه واجرى حديث بجريدة الاخبار القاهرية صبيحة يوم موقعة الجمل , قال فيه ان الانتقال السلمى للسلطة هو الذى يعمل عليه مبارك ليحميها من تداعيات الفراغ السياسى الذى سيحل على البلاد  , وان قال فى شهادته ان ابراهيم كامل عضو فى لجنة السياسات على غير الحقيقة وانه قرر شهادته بناءا على استنتاجات وليس معلومات وهذا يعنى ان وضعه على قائمة ادلة شهود الاثبات كان على سبيل الخطا
واخذ يردد بصوت مرتفع قائلا ان ما حدث فى قائمة ادلة الثبوت عيب ..عيب ..ولا حول ولا قوة الا بالله كيف يحشد ابراهيم كامل بالانجليزى على قتل المتظاهرين , مضيفا الى انه كان هناك استهداف للمحامين فى هذه القضية حيث تم الزج بكل من الدكتور فتحى سرور ومرتضى منصور وسعيد عبد الخالق فى حين تم استبعاد اسماء اخرى ذكرت فى التحقيقات ومنهم جمال مبارك واحمد عز وانس الفقى وعبد الله المناوى ولم يتم تقديمهم للمحاكمة
واختتم مرافعته قائلا  انه ليس كل من خرج فى ميدان التحرير كان ثائرا بحق , لان الموجة كانت عالية ومن يجرئ على قول الحق كان ينسف , وليس كل من نادى بالشرعية والامن اصبح خائن للبلاد ورفض ابراهيم كامل الدفاع عن نفسه واكتفى بما ابداه دفاعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى