وافق رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على حزمة اجراءات تحفيزية لفتح قطاع الموارد النفطية غير التقليدية الضخمة وغير المستغلة في غرب سيبيريا والتي قد تزيد انتاج النفط الروسي بما يصل الي مليوني برميل يوميا.
وستشجع الاجراءات المقترحة المستثمرين في روسيا -التي يتعرض وضعها كأكبر منتج للخام في العالم لتهديد من تراجع الانتاج التقليدي في الحقول التي ترجع الي العهد السوفيتي- على التوسع في استخدام اساليب حديثة وأكثر تكلفة لاستخراج الخام.
وقال نائب وزير الطاقة الروسي بافل فيدوروف بعد أن وقع بوتين مرسوما يأمر الحكومة بالانتهاء من اعداد حزمة الاجراءات التحفيزية بحلول اول اكتوبر تشرين الاول وتحويلها الي قانون "هذا سيبث حياة جديدة في غرب سيبيريا. الاثار على انتاج النفطي سكتون مهمة جدا."
وترتكز الاجراءات المقترحة على منح تخفيضات كبيرة في الضرائب للشركات التي تستخرج النفط بطرق غير تقليدية.
وقال بوتين مشيرا الي تقديرات بأن الاجراءات المقترحة قد تثمر بمرور الوقت عن انتاج اضافي يصل الي مليوني برميل يوميا "علينا ان نرسل رسالة واضحة الي الشركات المحلية والدولية على السواء لتحفيزها على العمل في هذا القطاع الصعب لكنه في الوقت نفسه ينتظره مستقبل واعد."
واضاف بوتين -الذي سيعود الي رئاسة روسيا يوم الاثنين القادم بعد ان فاز في الانتخابات في مارس اذار- ان انتاج النفط غير التقليدي في روسيا يشكل حوالي 4 بالمئة من اجمالي الانتاج النفطي الذي بلغ 10.33 مليون برميل يوميا في ابريل نيسان.
ويأتي قرار دعم عمليات التنقيب عن النفط المستخرج بالطرق غير التقليدية في اعقاب خطوات مماثلة لتسهيل انتاج النفط والغاز من الحقول البحرية في روسيا.
وتهدف روسيا الي ابقاء انتاجها النفطي عند مستويات لا تقل عن 10 ملايين برميل يوميا على مدى الاعوام العشرة القادمة من خلال اجراءات تحفيزية لكن السياسة الضريبية الجديدة تشير الي ان الاهداف قد تصبح أكثر طموحا