اخبار-وتقارير

وجهت حركة شباب 6 إبريل ” جبهة أحمد ماهر ” رسالة شديدة اللهجة إلى جماعة الإخوان المسلمين ، أكدت خلالها

كتبت : هبة معروف

وجهت حركة شباب 6 إبريل " جبهة أحمد ماهر " رسالة شديدة اللهجة إلى جماعة الإخوان المسلمين ، أكدت خلالها الدور الذى قام به شباب الجماعة فى الثورة ، وإحتوت الرسالة على الآتى .

اننا نوجه بهذه الرساله جرس انذار بأن استمرار هذا السلوك سوف يحول حزب الحريه والعداله الى حزب وطنى جديد فى الغرور والاستعلاء وتخوين المختلفين معهم فى الرأى ويجب على قادة الاخوان الانتباه لذلك وتغيير تلك السياسات حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

أنه ورغم اعترافنا بأنه لو كان الاخوان المسلمون اتخوا نفس مواقف باقى القوى الثوريه بعد الاستقتاء لكانت العديد من الامور تغيرت والكثير من الجدليات تم حسمها. وحافظنا على البحث عن نقاط التواصل وكان لنا دور فى تهدئة الجماهير الغاضبه  يوم المنصه فى 27 يناير 2012 انطلاقا بانه يمكن للجميع الاختلاف ولكن لا يجوز ان تحدث اشتباكات بين ابناء الثوره وبعضهم.

ومن خلال رواياتنا عن الثوره المصريه وضحنا دور جماعة الاخوان المسلمين وانهم شركاء فى الثوره ولم ننكر ذلك , ورغم الشرخ الذى حدث فى القوى الثوريه المصريه ابتداء من استفتاء مارس المعيب وبدء اتخاذ الاخوان المسلمون لمواقف مخالفه لباقى القوى الثوريه الا اننا ظلنا نبحث عن المساحات المشتركه ونقاط التواصل والتفاهم.

ولكن فى اليومين الماضيين حدث تصعيد خطير من جانب الاخوان المسلمون نراه قد يقود لاحداث اكثر خطوره ولشرخ اكبر فى الصف المصرى.

فحركة 6 ابريل ترى ان مجلس الشعب ليه لديه شيك على بياض او فوق المحاسبه الشعبيه, ولكن من حق الحركات الشعبيه والحركات الشبابيه مراقبة اداء مجلس الشعب حتى لا يتحول الى نفس نمط مجلس الشعب فى عهد مبارك, ومن حق اى مجموعه او فصيل التوجه لمجلس الشعب لتسليم مطالب , بل وان حركة 6 ابريل تتطلع لما هو ابعد من ذلك وتطالب بأن تكون هناك لجان استماع دائمه فى مجلس الشعب وقدره لمنظمات المجتمع المدنى وممثلى الحركات الشعبيه على متابعة اداء مجلس الشعب كما يحدث فى العديد من الدول الديمقراطيه.

ولذلك فإن تشكيل جماعة الاخوان المسلمين لمليشيات امنيه لمنع اخوانهم من الحركات الشبابيه والمجموعات الثوريه من التوجه للبرلمان للاحتجاج او لتقديم مطالب يعتبر خطوه تصعيديه خطيره وربما يفتح الباب اما اعمال البلطجه وان يكون لكل فصيل سياسى بعض المليشيات او قوه تنفيذيه لمنع باقى المعارضين من التعبير عن رأيهم, وهو ما ينذر باحداث مشابهه لما حدث فى غزه او يحدث فى لبنان ويهدد مكتسبات الثوره.

ولكن الاخطر من مليشيات حزب الحريه والعداله هو البيان الذى اصدرته جماعة الاخوان المسلمين لتبرير ما حدث وكان بها مصطلحات ظننا للوهله الاولى انه تم كتابة هذا البيان فى احدى الجهات الامنيه او وسط احدى تجمعات فلول الحزب الوطنى المنحل.

فهناك اتهامات للمجموعات الشبابيه بمحاولة هدم البرلمان والسلطه التشريعيه وهو ما يخالف الحقيقه , فالحركات الشبابيه تعترف بالبرلمان وتطالب له بصلاحيات اكثروتطالب بعدم تدخل المجلس العسكرى فى السلطه التشريعيه كما يحدث منذ ايام بعد الغاء قانون الطوارىء واصدار قانون الازهر واصدار قانون تنظيم الانتخابات الرئاسيه.

وكذلك اتهمت جماعة الاخوان المسلمون فى بيانها الحركات الشبابيه بانها تسعى لتدمير البرلمان لانها لم تفز فى الانتخابات وهذا مخالف للحقيقه … فحركة 6 ابريل والعديد من الحركات الشبابيه  لم تشارك فى الانتخابات البرلمانيه ولم تتقدم بمرشحين من الاساسا رغم قدرتها على ذالك لايمانها باهمية الدور الرقابى وضرورة التزام الحياد والابتعاد عن المنافسه السياسيه والحزبيه.

والاخطر من ذلك فى بيان الاخوان المسلمون هو استخدام نفس لغة التخوين التى يستخدمها فلول نظام مبارك وعناصر الاجهزه الامنيه , فالحديث عن تمويل وسفر للخارج وتدريب واجندات  واستخدام نفس تلك الايحاءات والتلميحات هو يشبه نفس الحديث الذى كان يوجهه اعلام نظام مبارك للثوره فى بدايتها وما زال يوجهه اتباع النظام للحركات الثوريه .
ونتعجب كيف يصدر هذا البيان التخوينى من الاخوان المسلمين تجاه مجموعات شبابيه كانت تدافع عن الاخوان المسلمين قبل الثوره ضد اتهامات التخوين اتى كانت يطلقها مبارك وجهازه الامنى والاعلامى بعمالة الاخوان لايران وحزب الله وباقى التهم التافهه.

كيف يستخدم الاخوان نفس وسيلة التشهير والتخوين التى كان يستخدمها الحزب الوطنى ضدهم قبل الثوره.

كيف نجد قواعد الاخوان والاعضاء الجدد فى حزب العداله والحريه يعتبرون الحركات الشبابيه خونه وعملاء فى نفس الوقت الذى نجد فيه قيادات الاخوان يقابلونهم بالترحيب ويدافعون عنهم فى الفضائيات.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى