أخبار وتقارير
وحملت افتتاحية صحيفة الصنداي تايمز العنوان “نمط حياتنا هو ما يستهدفه الجهاديون، لا سياستنا الخارجية”.
وحملت افتتاحية صحيفة الصنداي تايمز العنوان "نمط حياتنا هو ما يستهدفه الجهاديون، لا سياستنا الخارجية".
"بعد الفزع والغضب الذي انتابنا على إثر الهجوم الوحشي في مانشستر فالجو العام في نهاية الأسبوع هو جو العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو ما يتقنه البريطانيون، العودة دائما إلى نمط الحياة الطبيعي"، هكذا تستهل الصحيفة افتتاحيتها.
لكن هناك عائلات لن تصبح حياتها عادية أبدا، فشعور فقدان قريب أو صديق عزيز لا يذهب أبدا، كما ترى الصحيفة.
هناك ما لا يقل عن 23 ألف جهادي محتمل في بريطانيا وفقا لأجهزة الاستخبارات البريطانية، 3 آلاف من هؤلاء يمثلون خطرا مباشرا، وهم إما يخضعون للرقابة أو للتحقيق.
وتتساءل الصحيفة عن السبب الذي يجعل هؤلاء يرغبون بقتل البريطانيين.
ثم تتطرق إلى موضوع التعاطف مع الجهاديين في أوساط المسلمين، وتقول إنه حين نجد في أوساط البريطانيين البيض غير المسلمين من ينحو باللائمة على السياسة الخارجية الغربية كأحد أسباب الإرهاب، كزعيم حزب العمال جيريمي كوربين، فإن علينا الحذر.
وترى الافتتاحية أن الحكومات الغربية تتعرض للانتقاد في حال تدخلت في دول الشرق الأوسط، كما كان الحال في العراق وليبيا، ولكنها لا تسلم من الانتقاد في حال عدم التدخل لإسقاط الديكتاتور، كما في حالة بشار الاسد في سوريا.
كذلك فضحايا بعض العمليات الإرهابية هم من المسلمين.
"تقصي هوية الجهاديين البريطانيين"
كاتب المقال جيسون بيرك يتحدث عن شعور الهوية لدى المجاهدين.
يذكر كاتب المقال بعض حالات تشهد بحنين المجاهدين الذين يقاتلون في الخارج إلى البلاد التي نشأوا فيها.
من الأمثلة التي ذكرت في المقال أن جهاديا من الولايات المتحدة طلب من أصدقائه أن يرسلوا له مسحوق شوكولاتة ساخنة.
وواحد من بلجيكا كان يعمل فيها خبازا قال إنه يفتقد الخبز البلجيكي.
أما عمر حسين، وهو بريطاني يقاتل في سوريا، فقد قال إنه يفتقد "أصابع السمك" و "الكعك بالبرتقال"، وكلاهما سلعة بريطانية.
يستنتج كاتب المقال أن الجهاديين، سواء نشطوا في بريطانيا أو العراق أو الصومال، لا يسقطون من شخصياتهم ارتباطهم بشكل أو بآخر بالمجتمعات التي نشأوا فيها.
وبالإضافة إلى الأمثلة التي أوردها الكاتب أعلاه فهو يشير إلى استخدام بعضهم أسماء حركية تنسبهم إلى البلدان التي نشأوا فيها، كاستخدام إسم أبو فلان البلجيكي أو البريطاني مثلا.