أخبار وتقارير

وزيرة فرنسية من اصل عربي تصطدم بالرأي العام بسبب خطتها لتغيير المناهج


تتمسك وزيرة التربية الفرنسية نجاة فالو بلقاسم بالإصلاح الجديد الذي سيمس قطاع التربية بفرنسا والأقسام الإعدادية بالخصوص رغم معارضة العديد من النقابات العمالية وجمعيات أولياء التلاميذ الذين يتخوفون من نتائجه على التلاميذ ويعيبون على الوزيرة عدم استشارتهم عند سن هذا الإصلاح وعدم إتاحة الوقت الكافي لمناقشته مسبقا.
 

الإصلاح الجديد الذي صادق عليه المجلس الأعلى للتربية في العاشر من شهر أبريل 2015، والذي من المقرر العمل به اعتبارا من الدخول المدرسي المقبل 2016، سيخص الأقسام الإعدادية من الصف الأول حتى الصف السادس، يلقى انتقادات كبيرة ليس فقط من قبل الأساتذة والنقابات ولكن حتى من وسط السياسيين بأروقة البرلمان، والانتقادات تعدت الإصلاح التربوي المزعوم لتشمل انتقاد الطريقة التي تدرس بها مادة التاريخ بفرنسا وبرامجها الجديدة.
 

ومن النصوص التي يقوم عليها هذا الإصلاح الجديد هو ترك لكل مدرسة حرية وضع برنامجها الخاص في 20 بالمئة من وقتها الدراسي، أي بمعدل أربع ساعات كل أسبوع، وتخصص للعمل وفق مجموعات صغيرة، بالإضافة إلى تقديم دعم شخصي لكل تلميذ منذ الأقسام الأولى بعدما كان حصريا على تلاميذ الصف السادس، وتقديم دروس عملية متخصصة وكذا تعليم لغة حية ثانية اعتبارا من الصف الخامس…
 

ويقوم هذا الإصلاح التربوي الجديد الذي تدافع عنه نجاة فالو بلقاسم بقوة وتلقى دعم رئيس الحكومة مانويل فالس، بخلق 4000 وظيفة شغل جديدة تدخل ضمن إطار الـ54 آلاف منصب شغل التي وعد بها الرئيس فرانسوا هولاند خلال عهدته الرئاسية التي بدأت في 2012 وستنتهي بحلول 2017.
 

وتعد الوزيرة الفرنسية ذات الأصول العربية نجاة فالو بلقاسم أول امرأة تتولى منصب وزير التربية في فرنسا، وتحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الوزراء بفريق مانويل فالس، انضمت إلى الحزب الاشتراكي عام 2002، وشغلت في 2012 منصب وزيرة لحقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة لتكون بذلك أصغر وزيرة سنا في حكومة جان مارك إيرولت.
تعرضت منذ دخولها إلى الفريق الحكومي للكثير من الانتقادات العنصرية خاصة بعد توليها وزارة التربية وأعيب عليها التكلف بقطاع التربية وهي ذات أصول عربية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى