أخبار

وسط تراجع أسعار الماشية.. الزراعة تؤكد السيطرة على الحمى القلاعية وتحصين أكثر من 3 مليون رأس

أعاد تجدد ظهور حالات من الحمى القلاعية بين الماشية، حالة القلق إلى المربين الذين يخشون خسائر جديدة، في حين أكدت وزارة الزراعة أن الوضع لا يدعو للذعر، مؤكدة استمرار حملات التحصين الدورية للسيطرة على المرض ومنع انتشاره.

كشف الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه جاري دراسة منح تعويضات للمربين والمزارعين المتضررين من مرض الحمى القلاعية.

وقال في تصريحات تلفزيونية “يتم دراسة هذا الأمر حالياً، ولو أي حد من المزارعين مأمن على الثروة الحيوانية لديه مع شركات التأمين، فبكل تأكيد سيتم صرف التعويض له، ولو هناك أي مشكلة مع أي شركة تأمين أو صندوق الثروة الحيوانية، يتواصل معي مباشرة.”

ومن جانبه، أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحمى القلاعية مرض معروف وموجود منذ سنوات، لافتًا إلى أن الهيئة تنفذ حملات تحصين شاملة كل أربعة أشهر للحد من انتشاره.

وأشار في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد” إلى أن الحملة السابقة انتهت في أغسطس الماضي، بينما بدأت حملة جديدة مطلع نوفمبر الجاري، داعيًا المربين إلى سرعة التوجه للوحدات البيطرية لتحصين ماشيتهم.

وكشف الأقنص أن عدد الحيوانات التي تم تحصينها منذ انطلاق الحملة الحالية تجاوز 3 مليون رأس، موضحًا أن الهيئة تستهدف الوصول إلى أكثر من 5 ملايين رأس على مستوى الجمهورية.

ولفت إلى أن بعض تجار الماشية يروّجون شائعات حول انتشار واسع للمرض بهدف شراء المواشي بأسعار منخفضة، مشددًا على أن التحصين مستمر لمدة تتراوح بين شهر وشهر ونصف، وأنه في حال وجود أي تقصير من الوحدات البيطرية، يمكن للمواطنين الإبلاغ عبر الخط الساخن المخصص لذلك.

وأوضح رئيس الهيئة أن نسبة التحصين خلال الحملة الماضية بلغت نحو 80% من إجمالي الثروة الحيوانية، في حين تمثل النسبة المتبقية الأكثر عرضة للإصابة بسبب سرعة انتشار الفيروس عبر الهواء أو الاحتكاك المباشر وغير المباشر بين الحيوانات.

وأكد أنه لا توجد وسيلة فعالة للوقاية من الحمى القلاعية سوى التحصين الدوري، موضحًا أن العلاج يقتصر فقط على تخفيف الأعراض، قائلا”المرض يمكن السيطرة عليه بسهولة، لكن سرعة انتشاره تجعل التحصين هو خط الدفاع الحقيقي لحماية الماشية”.

وأوضح حسين أبو صدام رئيس نقابة الفلاحين أن الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية سريعة الانتشار، وغالبًا ما تنشط مع بدايات فصل الشتاء، مشددًا على أهمية التحصين المنتظم كوسيلة الوقاية الوحيدة الفعالة ضد المرض، إذ إن الحيوانات غير المُحصنة تبقى الأكثر عرضة للإصابة.

وأشار في تصريحات خاصة لـ”اموال الغد” إلى أن وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية تواصلان تنفيذ حملات التحصين في مختلف المحافظات، داعيًا المربين إلى التفاعل الإيجابي مع تلك الحملات وعدم التهاون في تحصين ماشيتهم.

وأضاف أبو صدام أن أسعار الماشية الحية شهدت مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفض سعر الكيلو القائم من الأبقار من 175 إلى نحو 170 جنيهًا، بينما تراجع سعر القائم الجاموسي من 155 إلى 150 جنيهًا. أما أسعار اللحوم الطازجة في الأسواق فتتراوح حاليًا بين 350 و400 جنيه للكيلو في المناطق الشعبية، وتصل إلى ما بين 450 و500 جنيه في المناطق الراقية.

قال هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار اللحوم تشهد استقرارًا بين 450 و500 جنيه حسب المنطقة، مضيفًا أن سعار اللحوم المستوردة تتراوح بين 350 و400 جنيه، بينما يتراوح سعر اللحوم الجيبوتي أو السوداني بين 300 و350 جنيه.

في حين أوضح في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد” أن أسعار اللحوم القائمة ” الحية” تراجعت بشكل طفيف في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطنين، بجانب تخوفات المواطنين من انتشار المرض، حيث تراجعت أسعار المواشي القائمة بنحو 5 إلى 10 %.

وأشار عبدالباسط أن نظام التأمين على المواشي عبر الوحدات البيطرية تُعد نقلة مهمة لحماية الثروة الحيوانية وتشجيع صغار المربين على العودة للتربية، موضحا أن المربي يستطيع تسجيل مواشيه في الوحدة البيطرية التابع لها، مقابل قسط تأميني يعادل 1.5% من القيمة الأساسية للحيوان سنويًا، حيث يغطي التأمين مخاطر النفوق، الأمراض الوبائية، الحريق، والسرقة، ويضمن تعويض المربي بكامل قيمة الحيوان في حال الخسارة.

الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر  لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى