اخبار-وتقارير
وصفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية قرار الرئيس المصريى “محمد مرسي” بإحالة المشير “حسين طنطاوى” للتقاعد ومعه رئيس الأركان الفريق “سامي عنان”
إسلام عبدالكريم
وصفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قرار الرئيس المصريى "محمد مرسي" بإحالة المشير "حسين طنطاوى" للتقاعد ومعه رئيس الأركان الفريق "سامي عنان" بأنه بمثابة ثورة ثانية فى مصر ، حيث أوضحت أن القرار أصابت الشارع المصري بالذهول ، وأشارت إلى أن العلاقات بين المجلس العسكري وبين الرئيس الجديد كانت متوترة منذ إنتخابه .
وقالت أن "مرسي" بدي كمن يحتاج مساعدة من المشير طنطاوى والفريق عنان فى التعامل مع التحديات الأمنية المتوقعه داخل مصر ومن خارجها ، حيث إلتقى معهم عدة مرات منذ بدء العمالية "نسر" فى سيناء ، وذهبت لتناول الإفطار مع الجنود فى صحبتهم ، وهو ما ترك إنطباعا بأنه سيضطر للعمل معهم من أجل التغلب على التهديدات المختلفة على البلاد ، وربما كان هذا ما سبب مفاجأة للجميع .
وأوضحت "هآرتس" أنه من غير الواضح حتى الآن إذا ما كان المشير "طنطاوي" والفريق "عنان" على علم مسبق بقرار إحالتهم للتقاعد . مشيرة إلى أن هذه االخطوة من جانب "مرسي" يمكن أن تعتبر كخطوة شرعية من رئيس تم أخذ صلاحياته بدون قانون – جراء الإعلان الدستوري قبيل الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية المصرية .
وقالت أنه من بعد الإنتخابات فى مصر ووصول مرسي للرئاسة تشكلت وقائع سياسية بات خلالها جهات تملكان السلطات التنفيذية "مرسي" بصفته الرئيس المنتخب ، والجيش وفقا للإعلان الدستوري ، وباتت مصر كمشلولة جراء المنافسة بين رجل الإخوان الرئيس الجديد – الذي يمثل التيار الديني – وبين المجلس العسكري الذي حاول المحاربة ضد تحول مصر لدولة دينية أكثر .
وبالنسبة لمسألة الدستور الجديد ، فأشارت "هاآرتس" إلى أن الرئيس "مرسي" قرر أن يخطو عكس نهج رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" عندما أطاح بجنرلات الجيش العلمانيين عقب وصوله لمنصبه ، والذين حاولوا إفشال سياسته ، وحاول بعض القيام بإنقلاب عسكري عليه ، لكن "أردوغان" إستغرق خمس سنوات ليجرؤ على التعامل مع جنرالات الجيش التركي ، إلا أن "مرسي" لم ينتظر أكثر من شهر ونصف وأطاح بهم .
وأضافت أنه بمرور الأيام يكسب الرئيس المصري أعداء جدد ، فالإضرابات فى الأوساط العلمانية داخل مصر ضد مرسي وضد الإخوان المسلمين تزيد ، خاصة مع الدعوات بالخروج فى ثورة ثانية ، ولكن هذه المرة ضد الحركات الإسلامية ، وأن الإخوان المسلمين لا يحاولون الحد من التوترات لكنهم يبحثون عن الصدام ، حيث قاموا بتغييران فى الصحف القومية وفى روؤسائها بسبب توجهها العلماني ،وقاموا بتوجيهها لصالحهم ولصالح الإسلاميين أيضا .
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية ، فإن القرار الذي إتخذه "مرسي" لم يصدر من مكتب الرئيس فقط ، ولكن أيضا تظهر به أيدي الإخوان المسلمين .