الأخيرة

وصف الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك الامتثال لطلب مكتب التحقيقات الأمريكي “إف بي آي” ومساعدته في إنشاء باب

 وصف الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك الامتثال لطلب مكتب التحقيقات الأمريكي "إف بي آي" ومساعدته في إنشاء باب خلفي يتيح التجسس على آي فون الإرهابي سيد فاروق، أحد منفذي مذبحة سان برناردينو، بمرض "السرطان" الذي سيصيب الجميع، معتبراً إياه "عاراً على أمريكا"، وذلك في أول لقاء تلفزيوني له مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية مساء أمس الأربعاء.


وقال كوك إن "الوسيلة الوحيدة لفتح هاتف آي فون هي كتابة برنامج جديد خاص… ونحن نعتبر مثل هذا النوع من البرامج يعادل السرطان"، مشيراً إلى أن هذا الأمر في غاية السوء، مؤكداً أن "الشركة لن تكتب أبداً هذا البرنامج".

أول ظهور عام  بعد الأزمة
ويعد هذا اللقاء أول ظهور عام لرئيس أبل منذ اندلاع الأزمة بين الشركة والحكومة الأمريكية وإصدار أمر قضائي لأبل بمساعدة "إف بي آي" لاختراق هاتف الإرهابي المشفر، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".

حياة مئات ملايين المستخدمين في "خطر"
وأوضح كوك أن المشكلة الجوهرية في هذه المسألة إذا أجبرت الحكومة الأمريكية شركة أبل على كتابة برنامج خاص، فهذا من شأنه تعريض حياة مئات الملايين من المستخدمين الأبرياء في جميع أنحاء العالم للخطر.

وقال كوك إن "أبل تعاونت تعاون كامل مع "إف بي آي" في هذه القضية، فهم جاءوا إلينا وسألونا عن كافة المعلومات التي لدينا عن هذا الهاتف، ونحن زودناهم بكل شيء نعرفه ونملكه"، موضحاً أن طلب المكتب الفيدرالي لا يقتصر على هاتف واحد، بل يؤثر سلباً على مستقبل الشركة بأكملها بعملائها.

وأشار كوك إلى أن "إف بي آي" اختار أن يلجأ إلى هذا الوسيلة بغض النظر عن دوافعه، دون الاكتراث بما سيحدث للمستخدمين، موضحاً أن المعلومات والبيانات والأسرار الموجودة في هاتف أي مستخدم تفوق تلك الموجودة في منزله، فالمسألة ليست مسألة خصوصية فحسب، بل سلامة عامة.

حوار مع أوباما 
وقال كوك إنه لم يناقش هذه القضية بعد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كاشفاً مفاجأة لم يعلمها أحد، أن أبل علمت بأمر المحكمة للمرة الأولى من وسائل الإعلام وليس من المحكمة ذاتها، مشراً إلى أن الشركة وجدت نفسها في قلب معركة بين الأمن القومي والخصوصية والأمن المعلوماتي، لذا كان يجب "عليّ شخصياً" الرد برسالة مفتوحة لجميع عملاء أبل لطمأنتهم بعد إصدار أمر المحكمة.

وضع غير مريح
واختتم كوك المقابلة بالقول إن "الموقف الذي وُضعت فيه الشركة الآن، لم تكن ترغب أن تكون فيه، فهو غير مريح على الإطلاق"، ويقصد به "معارضة الشركة لحكومتها بخصوص قضية معينة، أمر لا يجوز".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى