وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند نجاحات التحالف الدولي لصد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأنها “بطيئة للغاية”

 وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند نجاحات التحالف الدولي لصد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأنها “بطيئة للغاية”، مستبعدا ان يتم توسيع الضربات الجوية الفرنسية لتشمل سوريا أيضا، بالاضافة الى العراق.

جاء ذلك في الموتمر الصحفي الخامس الذي عقده الرئيس الفرنسي منذ توليه منصبه اليوم بالاليزيه لاستعراض القضايا الدولية والمحلية وخطة مكافحة الارهاب، وذلك بحضور رئيس الوزراء الفرنسي و كل أعضاء الحكومة فضلا عن نحو ١٠٠ صحفي من مختلف وسائل الاعلام الفرنسية والأجنبية.
وقال اولاند : “جهودنا تنصب على العراق لانها دولة ذات سيادة و تمتلك جيش يستطيع مكافحة داعش و استعادة أراضيه و هذا ما يتم بالفعل بنجاح بطيء للغاية الا انه يظل نجاحا.”
وأضاف ان بلاده قد زادت من كثافة و قوة عملياتها في العراق، مشيرا الى ان حاملة الطائرات الفرنسية “شارل دو جول” قد وصلت الى منطقة الخليج.
وأوضح ان الأمر مختلف في سوريا حيث لا توجد دولة بل نظام بات لا يسيطر على أراضيه، فضلا عن انتشار جماعات جهادية وأصولية بالاضافة الى داعش.
وتابع “ونحن لا يمكن أن تتدخل إذا كان ذلك سيكون عاملا إيجابيا للنظام ويسمح له بمواصلة المذبحة بحق شعبه أو يترك مجالا للمجموعات التي تريد القضاء علينا،” مؤكدا ان بلاده ستبقى على دعمها “للقوى الديمقراطية في سوريا”،مثل الأكراد السوريين في مدينة كوباني في شمال البلاد.
وشدد الرئيس الفرنسي على سعيه مع الحكومة على الإبقاء على روح يناير ٢٠١٥ المتمثّلة في وحدة الجمهورية، مؤكدا ان بلاده تتحمل مسؤولية ان تكون على مستوى التهديد الذي ما زال يحدق بها.
وأشار اولاند الى الحشود من المواطنين آلتي اعقبت الأيام المروعة اثر الهجمات الإرهابية ، مشددا على تجاوز الخلافات لضمان التمساك الاجتماعي و تلى انه لا تفاوض على مبدأ العلمانية.
واكد ضرورة إعداد الأئمة الوافدين الى فرنسا و تلقينهم مباديء الديمقراطية و العلمانية وحقوق المواطنة.
وتابع أولاند ان بلاده ستتعامل بكل صرامة مع الارهاب وتحافظ بشدة على الحريات. وأكد ان بلاده تصدت بكل كرامة وفخر لمحاولات الإرهابيين والمتعصبين لبث الخوف والانقسام و “إركاع فرنسا”.
وشدد على الروح التي تتحلى بها الحكومة الفرنسية و تحرص عليها و الهادفة الى جعل فرنسا اكثر قوة و اكثر عدالة.
وفيا يتعلق بأوكرانيا، أعلن اولاند انه سيتوجه اليوم الخميس مع المستشارة الألمانية الى كييف، و الجمعة الى موسكو للتقدم لنظرائهم الاوكراني و الروسي بمقترح لتسوية النزاع في أوكرانيا يراعي وحدة و سلامة الاراضي الاوكرانية، مؤكدا ان خيار الدبلوماسية لا يمكن تمديده لأجل غير مسمى.
وأضاف ان بلاده تريد تفادي الحرب في أوكرانيا وإنها ترفض الخوض في نقاش حول تسليم أسلحة لها، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود عبر القنوات السياسية و الدبلوماسية.
كما دعا أولاند المجتمع الدولي و الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا الى الاضطلاع بمهامها، منبها بأن بلاده لا يمكن ان تكون القوة الوحيدة في العالم التي تتحرك لحل كل نزاعات العالم.
وحول اليونان، قال اولاند ان دور فرنسا هو العمل على إيجاد حل و بلوغ اتفاق يحترم الاختيار الانتخابي للشعب اليوناني في ظل احترام القواعد الأوروبية والتعهدات المقطوعة، مشيرا الى ان الشعب اليوناني قد رفض التقشف الا انه لم يرفض أوروبا ومنطقة اليورو. وأكد ان :” التقشف لا يمكن ان يمثلا افقا للشعوب الأوروبية”.
 
Exit mobile version