وقعت اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقوات الجيش اليمني في وقت مبكر من صباح الاثنين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان لـ"بي بي سي" إنهم سمعوا دوي انفجارات واشتباكات متقطعة باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وذكرت قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين أن قوات الحماية الرئاسية شنت هجوما على نقاط تفتيش تابعة للحركة وأن الحركة ردت عليها.
وأفادت تقارير بأن المدنيين سارعوا إلى الفرار من المناطق التي تقع فيها الاشتباكات.
لكن وزيرة الإعلام اليمنية تقول إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي توصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات مع متمردي الحوثيين، التي استمرت ساعات حول القصر الرئاسي.
وقالت الوزيرة نادية السقاف لوكالة أسوشيتيد برس إن الرئيس سيعقد اجتماعا مع مستشاريه السياسيين، وممثلين من الحوثيين الاثنين في وقت لاحق.
وأشارت إلى أن الرئيس كان موجودا في مقر إقامته الخاص، بعيدا عن مكان وقوع الاشتباكات.
غير أن وكالة أسوشيتيد برس نقلت عن شهود ومسؤولين قولهم إن متمردي الحوثيين لا يزالون يخوضون اشتباكات مع جنود الجيش قرب قصر الرئاسة اليمني، على الرغم مما قيل عن اتفاق لوقف الاشتباكات.
وكان عشرات الأشخاص قد قتلوا وأصيب آخرون بجراح في صفوف الحوثيين في قصف مدفعي عنيف شنته قوات الحماية الرئاسية من جبل النهدين ومواقع أخرى على نقاط التفتيش وأماكن تجمعات الحوثيين.
ولا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من محيط القصر الرئاسي وعدد من البنايات ومنازل المواطنين التي تأثرت بالاشتباكات العنيفة التي استمرت ثلاث ساعات.
التصدي للمليشيات
وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قد أكد لبي بي سي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر أوامره لقوات الحماية الرئاسية وقوات الجيش، في وقت سابق، بالتصدي لأي ميليشيات تنتشر في شوارع العاصمة.