ولد الفنان عادل خيرى فى 25 ديسمبر 1931، وهو ابن المسرحي بديع خيري. نشأة فى منزل لم يكن سعيداً، بل كان البيت كئيباً جداً، بسبب مرض والديه بالسكر فكان والده يلزم الفراش، وكانت والدته فاقدة للبصر، وكان يعشق العمل بالمسرح الذى ارتبط به منذ أن كان يذهب إليه و هو طفل بصحبة والده.
حاصله على ليسانس الحقوق، واحترف التمثيل بفرقة الريحانى، وكانت أول اعماله المسرحية "أحب حماتى أمام مارى منيب وحسن فايق، وقام بدور الريحانى في "الشايب لما يدلع"، "كان غيرك أشطر"، "لو كنت حليوة"، "ياماكان في نفسى وقسمتى"، "استنى بختك"، "الا خمسة"، "30 يوم في السجن"، "حسن ومرقص وكوهين". أخرج عدد من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير وعبد العزيز أحمد.
ومن اعماله السينمائية فيلم "البنات والصيف" 1960م – القصة الأولى للمخرج عز الدين ذو الفقار وبطولة : عادل خيري وكمال الشناوي ومريم فخر الدين كما قام ببطولة فيلم "لقمة العيش" سنه 1960م مع الفنانه مها صبرى والفنان صلاح ذو الفقار والفنانه زوزو ماضي اخراج نيازى مصطفى وقد قام بأداء دورين لرجل وامرأه.
كان الفنان عادل خيري مريضاً بالسكر ثم أصيب بتليف الكبد، و قبل وفاته بعام كان لا يستطيع أن يستكمل العرض المسرحي دون يأخذ بعض الحقن و الأدوية في فترات الراحة بين فصول المسرحية، و استمر الحال على هذا النحو حتى توقف نهائياً عن العمل في المسرح في أواخر أيامه بعد أن ساءت حالته و أصبح مقيماً في المستشفى بصفة مستمرة، و كان الفنان محمد عوض يقوم بدور والدي على المسرح أثناء فترة مرضه، فقد كان من القلائل الذين صادقهم والدي داخل الوسط الفني، بعد ان مل من البقاء طويلاً في المستشفى و الابتعاد عن رؤية جمهوره، فقرر الذهاب ذات مرة إلى المسرح، و بعد أن انتهى العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلاً له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثراً بحفاوة الجمهور به، وقد توفي وعمره 32 عاماً، بعد هذا المشهد بأيام و كأنه كان يريد أن يلقى نظرة الوداع على المسرح .