رياضة
ولد حسن شحاتة في 19 يونيو 1947 في مدينة كفر الدوار بـمحافظة البحيرة ، وبدأ يمارس الكرة منذ كان في
كتب : مصطفي اسماعيل
ولد حسن شحاتة في 19 يونيو 1947 في مدينة كفر الدوار بـمحافظة البحيرة ، وبدأ يمارس الكرة منذ كان في سن العاشرة وهو طالب في المدرسة الابتدائية بكفر الدوار، ثم في مدرسة صلاح سالم الثانوية التجارية.
انضم حسن شحاته في طفولته لنادي كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية في ذلك الوقت.
احتراف شحاتة في كاظمة الكويتي
وبعد اندلاع حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم شحاتة لنادي كاظمة الكويتي.
حقق عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970 وبذلك يعتبر شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قاراته الأصلية.
كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.
عودة المعلم
ثم عاد شحاتة لمصر في عام 1971 ليستكمل مسيرته مع الزمالك. وخلال وجوده لاعبا بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979. وتمكن من إحراز 77 هدف في الدوري المصري، وخمس أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا.
وكان حسن شحاتة قد اشتهر بالهدف الذي أحرزه في إحدى مباريات الزمالك والأهلي والذي تم إلغاءه ليكون أغرب هدف يلغي للاعب بداعي تسلل.
اعتادت الجماهير الزمالكاوية على ترديد هتاف «يا شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما سجل هدفا.
حصل شحاتة على جائزة "أفضل لاعب بمصر" عام 1976 وعلى "وسام الرياضة من الطبقة الأولى" في عام 1980.
على المستوى الدولي، انضم شحاتة المنتخب المصري في 1969 حيث كانت مباراته الدولية الأولي هي مباراة ودية أمام منتخب ليبيا والتي فازت بها مصر بهدف نظيف أحرزه حنفي هليل وصنعه شحاتة. رصيد مباريات حسن شحاتة مع منتخب مصر هو 70 مباراة دولية والمشاركة في 4 بطولات أفريقية محرزا لقب أفضل لاعب ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1974. قرر حسن شحاتة الاعتزال في عام 1983.
المعلم يخوض تجربة التدريب
عمل شحاتة في مجال التدريب فور اعتزاله اللعب، وكانت البداية مع ناشئي الزمالك دون 19 سنة.
ثم اتجه لتدريب نادي الوصل الإماراتي في عام 1986 ثم المريخ المصري والشرطة العماني والاتحاد السكندري. ثم نجح في قيادة ثلاثة أندية مصرية (هي أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس) للصعود للدوري الممتاز من الدرجة الأدنى في الفترة ما بين 1996 وإلى 2000.
منتخب مصر للشباب
قاد حسن شحاتة منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 المقامة ببوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الأمارات.
وقد أبلى المنتخب بلاء جيدا في كأس العالم إذ نجح في الصعود إلى دور الستة عشر بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته. وكان الفريق قد حقق فوزا ملفتا على نظيره الإنجليزي بهدف نظيف أحرزه عماد متعب.
وفي دور الستة عشر، تعرض الفريق لخسارة على يد نظيره الأرجنتيني في الوقت الأضافي بعد تعادل 1-1 في وقت المباراة الأصلي. وبهذا أسدل الستار على مشاركة المنتخب بالبطولة.
المقاولون العرب
قاد حسن شحاتة نادي المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1. وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة. وكانت المباراة قد شهدت إصابة حارس الأهلي أمير عبد الحميد بكسر في أحد عظام ساقه وهو ما غادر الملعب على إثره في الدقيقة 78 ليحرس مرمى الفريق المدافع شادي محمد بعد نفاد التبديلات، ثم نجح مهاجم المقاولون محمد فهيم في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 89 من عمر المباراة.
ثم قاد شحاتة المقاولون للتويج بكأس السوبر المصرية لعام 2004 للمرة الأولى في تاريخه بعدما فاز على الزمالك بطل الدوري آنذاك بنتيجة 4-2.
قام الاتحاد المصري بإقالة ماركو تارديلي المدير الفني لمنتخب مصر في 12 أكتوبر 2004 بعد تأزم موقف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2006 وانعدام أمله في التأهل إلى مونديال ألمانيا. ثم أعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري في 28 أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب خلفًا لتراديلي.
حقق المنتخب المصري عدة انتصارات ونتائج جيدة وديا مبكرا مع جهازه الفني الجديد بقيادة شحاتة مما أعاد ثقة الجماهير في منتخبهم. أما على صعيد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، فقد أنهى المنتخب المباريات المتبقية له بتحقيق 10 نقطة من أصل 15. وكان المنتخب قد حقق مفاجأة بتعادله مع نظيره الكاميروني بهدف لمثله في الجولة الأخيرة للتصفيات لتذهب بطاقة التأهل من الكاميرون للمنتخب الايفواري. وقد شهدت المباراة إضاعة الكاميروني بيير وومي ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من عمر الوقت بدل الضائع.
أول بطولة إفريقية
استضافت مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 ووقع منتخب مصر في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه ليبيا والمغرب وكوت ديفوار.
بعد مباراة سلبية بلا أهداف طوال 120 دقيقة، أستطاع المنتخب المصري حسم المباراة النهائية بفوز عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية ليتوج بكأس البطولة الخامسة في تاريخه
اللقب الثاني على التوالي
المنتخب المصري في نهائي أمم أفريقيا ٢٠٠٨ امام الكاميرون
كانت المهمة الثانية لشحاتة مع المنتخب المصري هي التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 والمنافسة على لقبها.
ثلاثية إفريقية غير مسبوقة
فاز المنتخب المصري بقيادة المعلم على منتخب غانا في المباراة النهائية بهدف نظيف أحرزه محمد ناجي (جدو) قبل نهاية المباراة بأربع دقائق فقط.
وبذلك حقق المنتخب المصري عدة أرقام قياسية. فقد عزز رقمه القياسي بإحرازه لقب البطولة الأفريقية للمرة السابعة في تاريخه، فيما أصبح حسن شحاتة أول مدرب يحرز البطولة ثلاث مرات متتالية، كما أصبح أحمد حسن وزميله حارس المرمى عصام الحضري أول لاعبين في أفريقيا يتوجا بالبطولة أربع مرات. وبات المنتخب المصري أول فريق يتوج باللقب الأفريقي ثلاث مرات على التوالي في تاريخ المسابقة. أما محمد ناجي (جدو)، مفاجأة شحاتة في البطولة، فقد حصل على لقب "اكتشاف البطولة" بالإضافة لتصدره جدول هدافي المسابقة برصيد خمسة أهداف، رغم أنه لم يشارك في التشكيل الأساسي للفراعنة في أي من مباريات البطولة.
ونتيجة لتتويجه الإفريقي، قفز المنتخب المصري إلى المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر فبراير 2010، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقي في التاريخ بعدما احتل منتخب نيجيريا الذهبي المركز الخامس عام 1994. ثم تقدم المنتخب المصري للمركز التاسع في تصنيف شهر يوليو 2010.