ونشرت الغارديان مقالا لمحرر الشؤون الدبلوماسية فيها، باتريك ونتور، يتناول فيه المحاولات الجديدة للقوات الحكومية اليمنية التي تدعمها المملكة العربية السعودية للسيطرة على ميناء الحديدة في اليمن.
وتقول الجريدة إن الرد السعودي على الاقتراح الذي قدمته الأمم المتحدة لإجراء حوار سلمي بشأن التطورات في اليمن كان بشن هجوم جديد للسيطرة على ميناء الحديدة وهو ما أدى لمقتل العشرات من الجانبين خلال الاشتباكات المتواصلة منذ أيام.
"عشرات القتلى" في معارك ضارية قرب الحديدة في اليمن
وتوضح الجريدة أن الميناء مسؤول عن استقبال نحو 80 في المائة من إجمالي المعونات والمساعدات التي تصل إلى اليمن من العالم الخارجي والتي يحتاجها المواطنون بشدة في ظل تعطل أغلب مؤسسات البلاد وقطاع الخدمات.
وتنقل الجريدة عن أعضاء في مؤسسات خيرية يعملون في الحديدة قولهم إن الطيران السعودي والإماراتي يحلق بشكل متواصل ودون انقطاع فوق الحديدة طوال الأيام الخمسة الماضية ويبدو أن الهدف هو قطع الإمداد من الحديدة إلى العاصمة صنعاء.
وتنقل عن النائب المحافظ والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية، كريسبن بلانت، قوله إن الحديدة تظل منطقة جوهرية بالغة الأهمية في النزاع في اليمن، فهي بنظره الخط الرئيسي للتجهيزات التي تصل الى الحوثيين، كما تديم السيطرة على مينائها عملية تمويل الحوثيين وتمردهم، لذا يشدد على إن سيطرة التحالف بقيادة السعودية على الحديدة تعني "أن الصراع في اليمن سيكون في طريقه الى الحل لأذا "من مسؤوليتنا أن نساعد التحالف لتحقيق هذا الهدف.
وبالمقابل، تنقل الجريدة عن أندرو ميتشيل وزير العلاقات الدولية البريطاني السابق توقعه أن تفشل محاولات قوات التحالف السعودي في السيطرة الحديدة وانتقاده لسياسة التحالف هناك التي يصفها بأنها "سياسة مختلة".