من الغارديان نطالع مقال لمارتن تشولوف بعنوان "بطء التقدم في عملية الموصل مع احتدام المعارك".
ويقول تشولوف إن الرقيب حسين محمد كان غارقا في العمل يحاول فك باب مركبة مهشما ومحترقا، وينضم إليه جنديان آخران لمساعدته في عمله على مشارف الموصل.
وقال أحد الجنود للصحيفة "نحتاج قطع الغيار لمركبات الهامفي التي ما زالت تعمل".
ويقول تشولوف إن التقدم السريع المفاجئ لعملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يتراجع ليكشف حقيقة محبطة: تنظيم الدولة الإسلامية لن ينسحب من الموصل وستواجه الجيش العراقي صعوبات في استعادتها.
ويضيف إن تقدم القوات العراقية بدأ يتباطء منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، وإن تفجير السيارات المفخخة المتواصل أدى إلى تدمير الكثير من مركبات الهامفي التي تقدمها الولايات المتحدة، والتي تمثل نوع المركبات المصفحة الرئيسي الذي يستخدمه الجيش العراقي صوب الموصل.
ويقول إن مدى تأثير هذا البطء في التقدم وهذه التفجيرات الانتحارية على معنويات الجيش العراقي غير معلوم بدقة. ويقول إن القوات التي تقف على مشارف الموصل على يقين أنها ستنتصر، ولكن بعض الجنود يقرون بأن عملية الموصل قد تستمر حتى أواخر الصيف المقبل.
وقال ضابط على مشارف الموصل للصحيفة "سمعنا أنهم حفروا خنادق وأرسلوا صبية يرتدون سترات ناسفة. لم نتدرب على إيقافهم".
ويقول تشولوف إن القتال البطيء المجهد لم يكن المحصلة التي كان الساسة العراقيون يأملون فيها في هذا المنعطف الحرج في تاريخ العراق.
ويضيف إن العراق يقدم عملية الموصل بوصفها عملية لبناء الأمة ووحدتها بعد أكثر من 13 عاما من عدم الاستقرار.
ويقول إنه مع اقتراب العراقية من داخل الموصل من نهر دجلة، يزداد ترجيح احتمال أن ينسف تنظيم الدولة الجسر الوحيد المتبقى الذي يربط بين جانبي المدينة، حيث أدت الغارات الأمريكية إلى تدمير الجسور الأربعة الأخرى. ويضيف إنه في حال تدمير الجسر الوحيد المتبقى، سيكون التقدم بطيئا للغاية.
ويقول إن القوات العراقية ترفض تقديم أرقام للضحايا من القوات في عملية الموصل، خشية أن تعطي أرقام الضحايا دفعة للتنظيم.