محافظات

و سط مشهد جنائزى مهيب شهدتة كنيسة مار جرجس بمدينة الفيوم شيع حوالى 10 الآف مواطن من المسلمين و

الفيوم : حسين فتحى
و سط مشهد جنائزى مهيب شهدتة كنيسة مار جرجس بمدينة الفيوم شيع حوالى 10 الآف مواطن من المسلمين و أقباط جثامين 27 من ضحايا حادث قطار دهشور الذى وقع بعد منتصف ليلة أول أمس أثناء عودتهم من عرس أحد أقاربهم بمنطقة المعادى بالقاهرة . ترأس الأنبا إبرام مطران الفيوم صلاة القداس التى أقيمت على أرواح الضحايا و حضرها اللواءين سعد العجمى سكرتير عام محافظة الفيوم و حمودة محمد حسن السكرتير العام المساعد و العميد محمد الشامى مدير إدارة البحث الجنائى .
كما حضر القداس الآلاف من أبناء قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس مسقط رأس الضحايا الذين يقطنعون بمدينة الفيوم   .
شهد مراسم تشييع جثامين الضحايا حالة من السخط العارم من قبل أقارب أسر الضحايا بسبب الأجراءات البيروقراطية التى عانوا من أثناء أستخراج تصاريح الدفن من قبل النيابة العامة بمحافظة الجيزة .
خالد معروف " محاسب " بشركة الملاحات يؤكد أن سائق الأتوبيس المنكوب عادل صبحى حنا متعاقد لنقل عمال الشركة من مدينة الفيوم منذ 5 سنوات وأنه اليوم الوحيد الذى حصل على أجازة لحضور أكليل المحامى مينا نادى يواقيم خاصة بدعوة من أشقاء والد العريس الذين يقيمون بمدينة الفيوم .
و يضيف معروف و الدموع تنهمر من عينية كان مثالا للألتزام و السمعة الطيبة خاصة أن عمال الشركة قد شكوا من السائق البديل الذى نقلهم يوما واحدا ..
هانى نادى " صاحب محل قطع غيار " يقول كان مقررا لى أن أحضر أكليل زفاف أبن عمى و أثناء التجمع للسفر طلبت منى زوجتى هناء كريم ركوب الأتوبيس معهم إلا أننى رفضت بسبب أرتباطى بموعد مع أحد الزبائن .
و يضيف راحت زوجتى و معها أولاد الصغار مارينا بالصف الأول الأعدادى و جينا بالصف الرابع الأبتدائى و توساندا 3 سنوات . " ياريتنى رحت موت معاهم .. كيف أعيش بدونهم ماذا أفعل منهم لله المسئولين فى مصر فالأنسان لا يساوى عنهم شيئا .
مينا حنا لبيب أحد الناجين فى الحادث يبكى بحرقة على جثمامين والدة ووالدتة و أشقائة " راح والدى سندى فى الحياة ووالدتى حنان لبيب لطف الله التى كانت تيقظنى من النوم كل صباح  كنت جالس بين أشقائى أبراهيم و سناء و أبنها يعقوب عبد الملاك و شقيقتى مارى .
و يضيف أنة غير مصدق أننى لن أرى أسرتى مرة آخرى فقد كنت أجلس خلفهم وقت قذف القطار لسيارتنا و شطرها الى نصفيين و القائها بعيدا عن موقع الحادث بحوالى 700 مترا . " نجوت من الموت لكن الحياه لن يكون لها طعم فقد فقدت كل شئ و بقيت لى الآلام  و الأحزان " .
مأساة آخرى أصابت منزل أيمن يوسف الذى لقى مصرعة منذ 6 أشهر حيث كان يعمل بمدينة الواسطى و عادت زوجتة و أطفالها لتقيم فى الفيوم . يقول صفوت فايق أن الزوجة أصبحت أطفالها ماريا 13 سنة  و يوسف 9 سنوات و كرين 4 سنوات . ماتت ماريا و يرقد الطفلين مصابين و فاقدى الوعى .
و تبلغ المأساة زروتها فى منزل صالح يوسف سليمان مدير مكتبة كلية الهندسة بجامعة الفيوم الذى فقد والدة ووالدتة فرحة يواقيم و شقيقتة مها و زوجتة مرفت صبرى عياد و أبنائى ميراى بالصف الثالث الأعدادى و ماريا بالصف السادس الأبتدائى و كارلين " عامان " .
قال لم أذهب مع أسرتى لحضور إكليل أحد أقاربى بسبب عدم وجود مكان لى بالسيارة و فضلت ذهاب الأب والأم و زوجتى وشقيقتى و أبنائى الثلاث و الذين راحوا جمعيا تحت عجلات قطار الموت .
و فى لفتة أنسانية الغى صادق السيد عبد العال مراسم زفاف نجلة " أحمد "  الذى كان مقررا عقدة بنادى المحامين المقابل لكنيسة مارجرجس و أكتفى فقط بعقد القران أحتراما لأسر ضحايا حادث قطار دهشور .
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى