الرأي

يا أهل مصر لقد أتينا لكم لننقذكم من الجاهلية والكفر وعصور الظلام التي كنتم تعيشون بها، فهل هذا هو جزاء

يا أهل مصر لقد أتينا لكم لننقذكم من الجاهلية والكفر وعصور الظلام التي كنتم تعيشون بها، فهل هذا هو جزاء الإحسان؟ ..ستأتون إلينا زاحفين باكين تترجونا وتأملون أن نسامحكم، ولكن لن تأخذنا بكم رأفة وسندك أعناقكم وحناجركم!
هكذا خاطب محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية المصريين الذين ازالوا حكم جماعته بعد عام واحد فقط في الحكم في سابقة هي الاولى في تاريخ مصر ..لم يفكر القيادي الاخوانى في الاعتذار للشعب عن الخراب الذى احدثته جماعته، وانما قرر ان يتوعدهم بالقتل حين يعود مرة اخرى لينشر الاسلام في مصر الكافرة .
لكن ..هل سيعود الاخوان مرة اخرى ؟
الاخوان يرون انهم عائدون باي طريقه بصندوق مزور ..او بدبابة امريكية او اسرائيلية لا يهم ..المهم الحكم والتمكين للجماعة في ديار الكفر لتصبح امارة في الامبراطورية العثمانية الجديدة تحت حكم السلطان "ارد وغان " ..ويستلهمون الان التجربة التركية    فهم يسيرون وفق خطة التنظيم الدولي في طريق اقناع المصريين بان ما حدث هو انقلاب يشبه الانقلاب على الاخوانى نجم الدين اربكان في تركيا عام 1998 وانهم سيعودون في انتخابات مقبله وسيحاكمون قاده الانقلاب العسكري ومن ساندهم ..ومعهم حوالى 30 مليون مصري شاركوا بتأييد الانقلاب وتفويض الفريق السيسي لمواجهة الارهاب ..بالفعل هم مقتنعين بهذا ويرون انهم الان كجماعة المسلمين الاوائل ينتظرون لحظة فتح القاهرة !
كيف ؟
السبيل امامهم لتحقيق ذلك لايزال مفتوحا عبر استمرار غياب الازهر الشريف عن ممارسة دوره و استمرار نظام التعليم العقيم وارتفاع نسبه الامية و البطالة وعدم تحقيق نجاحات اقتصادية ملموسة ترسخ للعدالة الاجتماعية و استمرار انتهاكات حقوق الانسان  ، غياب الامن وعودة سيطرة الحزب الواحد ..ضع كل هذا مع وجود  قنوات واعلاميين وحركات ومنظمات حقوقية وغيرها من الذين عصروا الليمون ووضعوا شعارا دائما لهم وهو سقوط حكم العسكر ..بالإضافة الى دعم غير محدود من التنظيم الدولي والعصابات الارهابية بالمال وبالتكفيريين  ولا مانع من فتح باب الجهاد في مصر وانشاء جيش حر على غرار ما يحدث في سوريا مع خلخه الموقف الدولي باتفاق جديد مع الغرب لوقف العمليات الارهابية وتكثيفها في مصر والدول العربية الرافضة لحكم الاخوان مما قد يؤدى لزياده الضغوط الاقتصادية على مصر .
بالتأكيد هذا السيناريو ليس الوحيد وهناك سيناريوهات اخرى لدى الارهابيين ..ويبقى الرهان في النهاية على مصر الشعب والدولة واجهزتها التي يجب ان تعمل على زياده مساحات الثقة مع كل الاطراف واهمها المواطن العادي الفقير والمهمش الذى يريد ان يشعر بكرامته وبان الدولة تحمية وتراعى مصالحة ..في هذه اللحظة فقط ابشر غزلان بان الشعب المصري هو الذى سيدق عنقه وليس العكس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى