يبدو أن أزمة سياسية تلوح في الأفق قبل المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم التي ستجمع برشلونة وأتليتك بلباو، يوم الجمعة المقبل، على ملعب فينستي كالديرون في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتتلخص الأزمة، في تحذيرات ساقتها رئيسة بلدية مدريد اسبيرانزا أغيري من أنه سيتم إيقاف أو نقل مكان مباراة نهائي الكأس إلى مكان غير مدريد، في حال قيام جماهير الفريقين بإطلاق صافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني، بل وطالبت بإبعاد الجماهير عن تلك المباراة حال قيامهم بمثل هذه الأعمال.
وأشارت رئيسة بلدية مدريد في تصريحات إذاعية إلى أنه إذا تم إطلاق صافرات استهجان من قبل المشجعين الباسكيين أو الكتالونيين، ضد الملك خوان كارلوس أو نجله الأمير فيليبي أو ضد النشيد الوطني الإسباني، حينها يجب إلغاء المباراة وإقامتها في وقت لاحق دون جمهور.
وأضافت أغيري أنه يجب عدم التسامح مع مسألة عدم احترام الملك أو النشيد الوطني أو العلم الرسمي للدولة الإسبانية، مؤكدة أن بطولة الكأس هي بطولة إسبانية ويقوم بتسليم جائزتها العاهل الإسباني أو من ينوب عنه، لذا لا يجب التساهل مع أي شخص يصدر منه بادرة عدم احترام.
الرد جاء سريعا من خلال رئيس برشلونة ساندرو روسيل الذي تحدث على هامش حفل تقديم القميص الجديد لبرشلونة، وفي تناقض تام لما ذهبت إليه أغيري، حيث دعا جماهيره للحضور للملعب بكثافة وممارسة حريتهم في التعبير بكل سلاسة.
ولم يكتف روسيل بذلك، بل هاجم رئيسة البلدية، وأكد أن جماهير برشلونة ستحضر النهائي، ولن يجرؤ أحد على استبعادهم.
ويرى مراقبون أن رد روسيل ينذر بأزمة سياسية قد تؤثر على نهائي الكأس الذي يجمع بين فريقين يمثلان إقليميي كاتالونيا والباسك المعروف عنهما بالنزعة الانفصالية عن اسبانيا.
روسيل وحده لم يطالب جماهير برشلونة بذلك، بل سار على دربه لاعب الفريق جيرارد بيكيه، حيث أكد أن جماهير برشلونة تتصرف باحترام، ولهم كامل الحرية في التعبير كما يشاؤون، فيرد آخر منه على رئيسة بلدية مدريد.
يُذكر أن جمعيات في كاتالونيا أطلقت مؤخراً دعوات لكي يقوم المشجعون خلال نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا بالمطالبة بالاعتراف بمنتخبات كتالونيا والباسك وجاليسيا دوليا، مع العلم أن العديد من جماهير برشلونة يرفعون في المناسبات الكبرى أعلام اقليم كاتالونيا في مسعاهم للانفصال عن اسبانيا.