كتب : سيد اسماعيل
يبدو ان حالة الصمت التي يلتزمها نائب رئيس الجمهوريه ورئيس المخابرات السابق اللواء عمر سليمان تثير شهية الاعلام والرأي العام اكثر بكثير من الاحاديث المتكرره للعديد من مرشحي الرئاسه ..ويبدو ايضا ان المشاهد السياسيه تتكرر مع رجل المخابرات الغامض والصامت رغم اعتراف الجميع خصومه قبل اعدائه بان الرجل لديه كافة المعلومات عن الدوله المصريه وتشابكاتها الداخليه والخارجيه بحكم موقعه السابق ..الخصوم يعتبرون ان الرجل كان بين نظام سابق اجهزت عليه ثوره شعبيه وانه لابد ان يكون خلف القضبان مع شركاء الحكم بينما انصاره يعتقدون انه دفع الثمن غاليا وانه جري حرقه سياسيا عندما عينه مبارك نائبا وان الامر لابد له من تصحيح ..قبل الثوره بعدة اشهر وتحديدا في شهريونيو كان عمر سليمان مرافقا لمبارك ونجله جمال ووزير خارجيته احمد ابو الغيط في زياره الي امريكا وحينها انطلقت حمله لم تستمر سوي 3ساعات للمطالبه بعمر سليمان رئيسا للجمهوريه وجري نشر ملصقات في شوارع القاهره وكان عنوان الحمله ..لا جمال ولا اخوان عاوزين عمرسليمان..بعدها باقل من نصف ساعه نقلت وكالات الانباء العالميه والفضائيات الكبري في امريكا واوربا وحتي في الدول العربيه الخبر واعتبرته الخبر الرئيسي في نشراتها وقالت وكالات الانباء العالميه ان عمر سليمان لاتتوفر عنه معلومات كافيه لكنه من اكثر 10 شخصيات نفوذا في العالم طبقا لوكالات الانباء ..بعدها باقل من 3ساعات تم ايقاف الحمله ونزع البوسترات من شوارع القاهره رغم انه كانت هناك صور موزعه لجمال مبارم والدكتور البرادعي وايمن نور الامر الذي اثار اندهاش واستغراب الجميع لماذا تم نزع بوسترات عمر سليمان والابقاء علي بوسترات الاخرين ..وجاء التفسير حينها ان عمر سليمان رجل دوله ولايجوز ان ينشق عن الصفوف وانه غير مسئول عن الحمله ..بعد خمسة اشهر انطلقت شرارة الثوره وطالب الجميع بنقل صلاحيات مبارك الي عمر سليمان وعندما تم نقل الصلاحيات رفض الراي العام وتنحي مبارك وتواري سليمان بعيدا غير ان الجميع يترقب ويترصد موقفه ..البعض يقول احيانا ان سليمان هو مهندس التحركات والعمليات حتي الان والبعض يقول انه خرج الي غير رجعه ..لكن زيارة عمر سليمان الي السعوديه قبل شهور اثارت موجه عارمه من التكهنات حول اختياره مستشارا لولي العهد السعودي حتي تم نفي الامر بعدها بساعات وقيل انه ذهب للحج ليس اكثر لكن الراي العام لم يصدق ذلك وتساءل عن اسباب اهتمام السعوديه بحج عمرسليمان الذي لايزال يلتزم الصمت فيما يتحدث المرشحون المحتملون للرئاسه ليل نهار دون انقطاع ..يتحدثون في كل شيء..عمرو الليثي فجر مفاجأه حين اعلن عن نية سليمان الترشح للرئاسه غير ان الكاتب الصحفي عادل حموده نفي الامر تماما لكنه قال امرا بين السطور في منتهي الخطوره حين قال انه سمع عمرسليمان يقرأ القرأن وربما تكون حالة الجدل هذه مقصوده تمهيدا لترشح الرجل فعليا وربما تكون مجرد اجتهادات اعلاميه وصحفيه كان الكاتب الصحفى عادل حمودة،قد اكد أنه اتصل بعد علمه بخبر ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية بأحد المصادر المقربة جدا من اللواء عمر سليمان على حد قوله، فنفى الخبر.
وأضاف حمودة خلال حواره مع برنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلاميان عمرو أديب ومحمد مصطفى شردى وجدت المصدر يجلس مع اللواء عمر سليمان، وسمعت صوت سليمان وهو يقرأ القرآن، فسأله المصدر وأنا معه على الخبر فنفى سليمان ترشحه، واستنكر ورفض ذلك الكلام جملة وتفصيلا.انشغلت صفحات التواصل الاجتماعي على موقعي «فيس بوك» و«تويتر» طيلة ليل السبت بأنباء متضاربة حول ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس، المقرر فتح باب الترشح له في العاشر من مارس المقبل.
وبدأ الجدل بعد إعلان الإعلامي والصحفي عمرو الليثي في برنامجه «90 دقيقة» على قناة «المحور» أن مصدرًا قريبًا من عمر سليمان أبلغه أن الأخير ينوي الترشح رسميًا لمنصب الرئيس، وأنه من المنتظر أن يعلن الخبر رسميًا بنفسه أوائل شهر مارس المقبل.
.في المقابل نشطت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ليل السبت في الحشد لترشيح عمر سليمان وذكر مناقبه وخبراته، والمهام التي كلف بها كرجل دولة من طراز رفيع قضى الجانب الأكبر من حياته في العمل السياسي والعسكري.
بينما نشطت صفحات أخرى في الهجوم عليه والتأكيد على أنه كان الساعد الأيمن للرئيس السابق مبارك وأنه المسؤول الأول عن كثير من الوقائع التي جرت في أيام الثورة الأولى إلى جانب مسؤوليته المباشرة عن ملف تصدير الغاز المصري لإسرائيل والتربح منه وحصار قطاع غزة وغيرها.