أخبار وتقارير

يتابع الاحداث من بعيد حيث يعيش في الامارات تاركا والده فى صنعاء ينتظر انتصار الحوثيين على عبد ربه هادى منصور

كتب : محمود درويش 
يتابع الاحداث من بعيد حيث يعيش في الامارات تاركا والده فى صنعاء ينتظر انتصار الحوثيين على عبد ربه هادى منصور في اليمن ليصبح رئيسا شرعيا للبلاد ..لا أحد يعلم ان كان وجوده في الامارات بارادته أم ان الامارات تتحفظ عليه كورقة سياسية يمكن استخدامها في الوقت المناسب ، انه العميد احمد على عبد الله صالح نجل رئيس جمهورية اليمن السابق الذي لايمكن توقع مستقبله السياسي في الوقت الراهن .
احمد نجل رئيس اليمن السابق تعرض لمحاولة اغتيال عام 2004 على يد ضابط يدعى علي المراني أطلق عليه ثماني رصاصات مما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى الحسين بعمّان لتلقي العلاج، لكن الحكومة اليمنية نفت صحة تلك الحادثة.
دار في السنوات الماضية جدل بشأن تحضير والده له حتى يخلفه في حكم البلاد، وهو ما أثار الكثير من اللغط وأشعل الاحتجاجات المناوئة للنظام في عموم الأراضي اليمنية و ظهرت دعوات ومبادرات تطالب بترشيحه للحكم خليفة لوالده، ومنها مبادرة "أحمد من أجل اليمن" التي أطلقها أحد رجالات السلطة واعتقد حينها أن هدف هذه المبادرات هو جس نبض اليمنيين ومعرفة مدى تقبلهم للفكرة و لكن عندما خرج المتظاهرون في ثورة الشباب اليمنية للتنديد بالبطالة والفساد الحكومي وعدد من التعديلات الدستورية التي كان ينوي علي عبد الله صالح تمريرها لتسهيل وصول نجله للرئاسة، مطلع عام 2011 قال صالح أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة ولن يورث الحكم لإبنه أحمد وفي كلمته أمام البرلمان قال صالح "لا للتمديد لا للتوريث ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتعهد صالح بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد بعد انتهاء فترة ولايته، وعن تجميد التعديلات الدستورية الأخير.
.
بعد محاولة اغتيال والده في انفجار في مسجد الرئاسة اليمنية، شهدت البلاد الكثير من القلاقل والمناوشات بين مختلف الفصائل العسكرية المسلحة والتي من ضمنها الحرس الجمهوري الذي يرأسه.
بدأ الصراع بينه و بين عبد ربه منصور رئيس البلاد و فى ابريل 2013 أصدر الرئيس الذي جاء بعد تنحي علي صالح إثر المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية- قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسة: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود. وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد أحمد علي عبد الله صالح من أي منصب عسكري، لكنه عين بالمقابل سفيراً لليمن لدى الإمارات.
لم يبقي احمد نجل الرئيس علي عبد الله صالح وقت طويلا كسفيرا لليمن فى الامارات حيث أقيل من منصبه فى ذات العام الذى تولى فيه بأمر من الرئيس عبد ربه منصور و جاءت عقوبات دوليه عليه ففرضت واشنطن  عقوبات على قياديين اثنين في التمرد الحوثي، بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يحظر تزويد المتمردين الحوثيين بالأسلحة.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وأحمد علي عبدالله صالح، الابن البكر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على القائمة السوداء وجمدت أي أرصدة يمكن أن تكون لهما في الولايات المتحدة وحظرت على الأمريكيين التعامل معهما.
وكان مجلس الأمن الدولي، وبموجب القرار رقم 2216، أدرج  اسمي أحمد علي صالح وعبد الملك الحوثي على القوائم السوداء وفرض حظراً على تزويد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم اليمن بالسلاح.
وفرض مجلس الأمن تجميد أصول عالمياً وحظراً على السفر على أحمد علي عبد الله صالح، القائد السابق للحرس الجمهوري، وعبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين.
.
وفرض القرار حظراً على تزويد الرجال الخمسة بالأسلحة "ومن يتحركون نيابة عنهم أو بتوجيهاتهم في اليمن" أي المقاتلين الحوثيين والجنود الموالين لصالح.
يمكث الان احمد على عبد الله صالح الان فى الامارت التى اتهمت من الجانب السعودى بانها تمد الرئيس السابق و نجله بالسلاح و تدعم جماعه الحوثين ضد الرئيس عبد ربه منصور و الغريب ان دوله الامارات عضو فى عاصفه الحزم التى تحارب جماعه الحوثي بقياده عبد الملك الحوثي و المتحالف معها نجل الرئيس علي عبد الله صالح فموقف الامارت غريب من ناحية اليمن و لا نعلم ما مصلحه الامارات فى الامساك بالعصا من المنتصف فهي متهمة بتمويل الحوثيين ضد السعودية و تتستر على احمد على عبد الله صالح  و فى نفس الوقت تشارك السعوديه فى عاصفه الحزم ضد الحوثين فكلها مصالح تربط بين السعودية و اليمن و الامارات تأتى على حساب اليمنيون.. ولكن ربما تكون الامارات لا تتستر علي نجل علي عبدالله صالح وإنما تحتفظ به كورقة سياسية تطرحها في الوقت المناسب عند الصدام او التفاوض .
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى