أخبار وتقارير
يتحاور زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم في ويلز، الخميس، بشأن صياغة استراتيجية واضحة للتصدي للخطر الذي يمثله

يتحاور زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم في ويلز، الخميس، بشأن صياغة استراتيجية واضحة للتصدي للخطر الذي يمثله "تنظيم الدولة"، في حين بدأ الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني في تشكيل تحالف دولي وإقليمي لمواجهة هذا الخطر.
ومضى ديفيد كاميرون خطوة أبعد في تصريحاته أن الهدف هو القضاء على التنظيم بشكل كامل، منتقدا بشدة الدول التي تدفع فدية للإفراج عن رهائن حيث يمول ذلك الأنشطة الإرهابية ويصب الزيت على نار الصراع في سوريا والعراق.
من جانبه، طلب حزب المحافظين البريطاني الحاكم من أعضائه عرض وجهة نظرهم حيال إمكانية التدخل العسكري في العراق في ظل الأوضاع الحالية، ويبدو أن كاميرون الذي سينخرط قريبا في قضية الاستفتاء بشأن استقلال اسكتلندا يرغب في استكشاف التوجهات السياسية داخل حزبه قبل أخذ خطة أي تحرك عسكري لمجلس العموم لتجنب الإحراج السياسي، كالذي حدث من قبل إبان إرهاصات التدخل العسكري في سوريا العام الماضي.
لكن حتى هذا التحالف الذي يسعى الزعيمان لتشكيله لا تبدو ملامحه واضحة، فالعراق مازال منشغلا بمشاكل سياسية أعاقت تشكيل حكومته، كما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير مرحب بمشاركته في أي تحالف ضد الإرهاب.
لكن الأنباء تتحدث عن دور فاعل لتركيا التي تحتفظ بحدود مهمة مع مناطق نفوذ "تنظيم الدولة" إضافة إلى إيران التي لا تبدو واشنطن ممانعة من اضطلاعها بدور أكبر في التصدي للتنظيم وهو ما حدث بالفعل خلال جهود فك الحصار عن بلدة آمرلي العراقية.
لكن تشكيل هذا التحالف يستغرق وقتا، ما حدا ببعض الخبراء الأمنيين إلى توقع استمرار "تنظيم الدولة" في وضعه الحالي لبعض الوقت خاصة وأن أوباما لا يبدو متعجلا من أمره حيال حسم هذا الموضوع.