أسواق
يخيم الركود على سوق الهواتف المحمولة بمصر، حيث تراجعت نسب الإقبال على شراء الأجهزة الذكية والحديثة بنسب لا تقل

يخيم الركود على سوق الهواتف المحمولة بمصر، حيث تراجعت نسب الإقبال على شراء الأجهزة الذكية والحديثة بنسب لا تقل عن 50%، وفقاً لعاملين بمحال هواتف بالقاهرة.
وفيما كان يكتظ شارع عبدالعزيز بمنطقة العتبة في القاهرة بالعملاء منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، يخيم الهدوء والسكون على الشارع الذي يتجاوز عدد المحال الخاصة بالهواتف المحمولة أكثر من 200 محل على الأقل.
وقال محمود عزمي، صاحب محل هواتف محمولة، إن حركة البيع تراجعت بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية، سواء بالنسبة لسوق الهواتف المستعملة أو الجديدة، وهو ما يعود بالطبع إلى الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار، سواء بالنسبة للصيانة أو البيع والشراء.
وأوضح أن الشارع كان يكتظ بالمارة، سواء المتفرجين أو المشترين أو الباعة أو أصحاب الهواتف التي بحاجة للصيانة، ولكن منذ فترة والأوضاع تغيرت لدرجة أن أصحاب محال خفضوا عدد العمالة وبعض أصحاب الأكشاك الذين كانوا يفترشون أرصفة الشارع جمدوا أعمالهم لحين تحسن الأوضاع.
وأشار إلى أن أجهزة هواتف سامسونغ تحتل قائمة الهواتف الأكثر مبيعاً بسبب الأشكال والأحجام والأسعار المختلفة، والتي تناسب جميع الشرائح، حيث من الممكن أن تحصل على هاتف سامسونغ جديد بنحو 100 جنيه، ورغم ذلك فإن حركة بيع هذه الهواتف تراجعت أيضاً.
ولا يتوقف الحال في شارع عبدالعزيز على أجهزة الهواتف المحمولة، ولكنه أيضاً سوق لخطوط المحمول التي تتراوح أسعارها بين 5 جنيهات وآلاف الجنيهات للأرقام المميزة.
ووفقاً لوزارة الاتصالات، فقد تراجع عدد مستخدمي المحمول بمعدل 1.8% بنهاية أغسطس الماضي، ليصل عدد مستخدمي المحمول محليا إلى نحو 95.8 مليون مستخدم، مقابل 97.6 مليون مستخدم في يوليو، لتنخفض نسبة انتشار الهاتف المحمول من 114.5% يوليو الماضي إلى 112.1% بنهاية أغسطس.
وأوقف جهاز تنظيم الاتصالات المصري الخدمة عن نحو 4.5 مليون خط محمول من ضمن 5 ملايين خط كان يتم استخدامها بشكل عشوائي وبدون أي بيانات.
وأوضح سلطان محمود، بائع متجول، أن حركة البيع تراجعت منذ أسابيع، سواء بالنسبة للهواتف الجديدة أو المستعملة، حيث كان الشارع يستقبل الزبائن من جميع محافظات مصر، ولكن في الوقت الحالي لا تتجاوز المبيعات 40% على الأكثر مقارنة بالوضع السابق.