يواجه المستثمرون الباحثون عن ملاذات بعيدة عن أزمة منطقة اليورو سنة مخيبة للآمال بعدما أرسلت البنوك المركزية في البلدان التي
يواجه المستثمرون الباحثون عن ملاذات بعيدة عن أزمة منطقة اليورو سنة مخيبة للآمال بعدما أرسلت البنوك المركزية في البلدان التي طلبوا الحماية في عملاتها، رسالة محددة وصارمة: لا نرحب إلا بعدد محدود من المستثمرين.
وتركهم ذلك يبحثون عن ملاذات بخلاف الدولار الأمريكي الذي اجتذب العام الماضي تدفقات ضخمة ممن يبحثون عن مكان يتمتع بالسيولة لوضع أموالهم فيه.
ويقول محللون الآن إن هناك فرصا لظهور ملاذات جديدة في عام 2012 ، مشيرين إلى الكرون النرويجي والدولار الكندي، من بين عملات أخرى يمكن أن تؤدي جيداً حين تتوتر الأسواق. وينتظر أن تلقى الملاذات الجديدة قبولا من المستثمرين الذين أصابهم الإحباط بفعل تدخلات غير متوقعة في أسواق الصرف الأجنبي.
وكان ينظر إلى الين الياباني والفرنك السويسري باعتبارهما عملتان مثاليتان خلال النصف الأول من العام الماضي. وعملات الملاذ – التي يشار إليها كذلك بالعملات الصعبة – هي في العادة تلك التي تدعمها حكومات واقتصادات مستقرة. وتلعب الصادرات القوية وفوائض الموازين الجارية، وهما متوافران لدى اليابان وسويسرا، دورا رئيسيا في إضفاء صفة الملاذ، لأن من المحتمل أن يدعما الطلب على عملة ما.
لكن بعد اضطراب الأسواق خلال الصيف ازداد الطلب على الين والفرنك بدرجة عالية للغاية، ما جعل بنك سويسرا الوطني وبنك اليابان يتدخلان لإضعاف عملتيهما. وشرع بنك اليابان في آب (أغسطس) في أكبر تدخل شهري في سوق الصرف خلال ثماني سنوات، مدفوعا بمخاوف من زيادة معدل تدفق الأموال الخارجية التي يأتي بها المستثمرون القلقون من الأزمة المتصاعدة في منطقة اليورو. ونجم عن ذلك هبوط الين ـ الذي ارتفع أكثر من 5 في المائة مقابل الدولار منذ كانون الثاني (يناير) ـ بنسبة بلغت 5 في المائة في يوم واحد فقط.