يواجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون مشكلة مع الولايات المتحدة من جديد بسبب انتقاده اللاذع للحليف الرئيسي لبلاده والذي
يواجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون مشكلة مع الولايات المتحدة من جديد بسبب انتقاده اللاذع للحليف الرئيسي لبلاده والذي زاد من توتر علاقاتها المشحونة بالفعل مع إدارة الرئيس باراك أوباما.
ويحجم يعلون -الجنرال المتشدد السابق الذي يحظى بشعبية واسعة في إسرائيل لكونه مباشرا وواضحا في تصريحاته ولا يخجل من الحديث بصراحة في موضوعات الحرب والسلم- على ما يبدو عن إظهار تراجع كامل عن كلماته اللاذعة تجاه واشنطن.
وأصدر يعلون تصريحات يبدي فيها أسفه لأي إساءة قد صدرت عنه لكنه لم يتراجع عن مضمون هجومه اللاذع على شخص وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يناير كانون الثاني.
ففي انتقاد آخر يوم الاثنين أبدى يعلون خيبة أمل شديدة من معالجة الرئيس الأمريكي أوباما للقضايا العالمية المشتعلة ولم يتراجع عن اتهامه لأقوى قوة كبرى في العالم بأنها تظهر ضعفا في الخارج.
وقال مستشار سابق ليعلون لرويترز "بوجي (يعلون) لا يستسيغ فكرة تصويب كلامه." وقال ردا على سؤال عما قد يكون هدف يعلون من انتقاد الولايات المتحدة "الله أعلم."
ووصف يعلون وزير الخارجية الأمريكي في يناير كانون الثاني بأنه يتصرف في مسعاه لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وكأنه "المخلص المنتظر". واتصل كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء للاحتجاج على ما وصفه بأنه أقوى هجوم من وزير دفاع إسرائيلي على مسؤول أمريكي كبير.
وبعد اتصال كيري قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الذي تربطه علاقات جيدة بيعلون اتصل معه تليفونيا ليبدي له "قلقه العميق" من تصريحاته عن السياسة الأمريكية تجاه إيران.
وأضاف البنتاجون أن يعلون أكد لهاجل بدوره التزامه بالعلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ولم يظهر نتنياهو ميلا قويا لكبح يعلون على الأقل علنا. والعلاقات بين رئيس الوزراء وأوباما متوترة بسبب خلاف حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني وجهود السلام مع إسرائيل.