سياحة

4ملايين مسلم على جبل عرفات

 

 

وسط حالة ايمانية ومشاهد روحانية تحيط بها السكينة والهدوء والدعوات بالغفران والقبول اصطف قرابة 4 ملايين مسلم على جبل عرفات فى مشهد مهيب كأنما يعيدون فيه اكتشاف نفوسهم الصافية ويستعيدون مشهد التعارف واللقاء بعد تيه بين امنا حواء وابونا ادم حين انزلهما الله من الجنة
ولعل الوقوف بجبل عرفات هذا العام مختلفا فالامة الاسلامية تمر بمنعطف تاريخى يحدد مصيرها خلال الفترة المقبلة فلا تخلو دولة اسلامية من اضطرابات وعمليات شد وجذب بين الحكام والشعوب فرضت نفسها على فريضة الحج وفرضت حالة من التوجس والقلق لا سيما وقد كانت هناك دعوات ايرانية معلنة لاستغلال شعائر الحج فى اثارة موجة من الاضطراب داخل الاراضى المقدسة غير ان ارادة الله حالت دون ذلك ومرت شعائر الحج فى هدوء وسكينة كنا فى امس الحاجة اليها علنا نلتقط الانفاس ونستعيد روح السلام
كانت مناسك الحج قد شهدت استعدادات كبيرة فللمرة الأولى شارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (حوالي عشرين كيلومترا) عبر تسع محطات إذ ينقل في الساعة الواحدة حوالي 75 ألف حاج، بالإضافة إلى الحافلات، كما أن عددا غير قليل من الحجاج فضلوا قطع هذه المسافة سيرا على الأقدام وتستغرق حوالي ست ساعات.
وتم نشر أكثر من مئة ألف من عناصر قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج هذه السنة، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان "الحج يسير بشكل طبيعي وكل شىء على ما يرام"
نفى التركي "وجود أي معلومات تشير لوجود أي أمر قد يهدد سلامة الحجاج أو يتسبب في الإضرار بالأمن بأي صورة كانت".
وأكد التركي أن إجراءات الأمن تسير وفق انضباط عال من قبل حجاج هذا العام "والكل منصرف لأداء العبادات وليس هناك ما يخيف في هذا الصدد".
بدوره, كشف وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن الوزارة جندت عشرين ألف موظف تحت مظلتها من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة الحجاج.
وأضاف الربيعة أن "الوزارة ومنذ بدء موسم الحج لهذا العام أجرت ما يقارب مائتي عملية قسطرة و12 عملية جراحة قلب مفتوح للحجاج". وقال إن "وضع الحجاج آمن صحيا ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية".
يذكر أن النبي محمدا- عليه الصلاة والسلام- ألقى في عرفات خطبة الوداع في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة، (الموافق 632 ميلادي) أي قبل أشهر من وفاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى