الرأي

لم يصبني الاندهاش من براءة كل المتهمين بقتل متظاهري ثورة يناير بل لن يثير دهشتى ايضآ براءة كل رموز نظام

لم يصبني الاندهاش من براءة كل المتهمين بقتل متظاهري ثورة يناير بل لن يثير دهشتى ايضآ براءة كل رموز نظام مبارك ما دمت اثق بنزاهة قضائنا العادل, والموقف اليوم يذكرني بأمر قد قصه عليا احد اصدقائي المقربيين,
ان فى وقتآ ما من الزمن كان فى المانيا ولاية تدعى ساكسونيا لم تعرف هذه الولاية العدل وكان الظلم شعارها وقام مترفوها واغنيائها وامرائها وملوكها بوضع قانون كان هذا القانون ينص على انه اذا ارتكب الفقير او الذى ليس له ظهرآ جريمة فكان يعاق فأذا سرق يسجن واذا قتل يقتل الخ… اما اذا ارتكب الغني او المسنود او الطبقة العليا من الجتمع جرمآ فهل كانوا يتركونه بدون محاكمة ؟!
بالطبع لا لانه سوف يشاع فى باقى الولايات انه ليس هناك عدل فى ساكسونيا فماذا يفعلون ليطبقوا العدالة على من يسرق من الاغنياء او من يقتل؟
كانوا هؤلاءيحاكمون ظل السارق او القاتل من الاغنياء فيأتوا بالغني القاتل او السارق ويقف فى الشمس ثم يحكمون على ظله بالسجن او القتل .
اما فى مصرنا الحاضرة لم يكلف الطغاة انفسهم حتى تقديم المبرر لقتل الشباب الذى ثار على نظام ظل ينهب مصر وينهشها لمدة ثلاثون عام فمنذ بداية المحاكمات الهزلية ولم نجد حكم يدين قاتل او حتى ظل قاتل كما كان يحدث بساكسونيا واكتفى فقط طغاة مصر بنمرير قانونهم دون مبررة سوى بعض الكلمات العاجزة مثل عدم وجود دلائل واكتفى ايضآ المعارضين او السياسين بكلمات لافائدة لها مثل عجز القانون وبعضهم ايضآ امن بمصطلح عدم وجود ادلة على الرغم من ان العديد من جرائم النظام السابق كانت مصورة الا ان العجزكان سيد الموقف الذي لم يترك لنا الا الصمت حتى السؤال لم نعد نستطيع طرحه وان طرحناه فهل من مجيب ؟
إذن الى متى ستظل مصر تحُكم بقانون ساكسونيا الذى لم يتغير بموت الالاف من الذين تحركوا فى شوارعها مطالبين برحيل الظلم والقهر والاستبداد؟
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى