بعد أن ظن الكثيرون أن ضرب روسيا من قبل الولايات المتحدة صار أمراً وشيك الحدوث ، جاءت روسيا بمبادرة جديدة
بعد أن ظن الكثيرون أن ضرب روسيا من قبل الولايات المتحدة صار أمراً وشيك الحدوث ، جاءت روسيا بمبادرة جديدة لتلقى حجرا أخر فى بركة الحلول الدبلوماسية التي يبدو أنها توقفت لفترة .
والمبادرة تتلخص فى وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولى لإبعاد خطر الضربات الأمريكية عن دمشق،فيما أعلنت فرنسا أنها ستطرح على مجلس الأمن الدولى مشروع قرار "ملزم" يطالب بتفكيك هذه الأسلحة.
وتغيرت النبرة فى البيت الأبيض سريعاً، بعد إعلان المبادرة الروسية، التى أربكت حسابات أوباما، الذى أجرى ٦ مقابلات مع قنوات تليفزيونية أمريكية كبرى، عرضتها أمس الأول، وتحدث فيها عن «تحول كبير» ممكن فى النزاع السورى، معتبراً أن العرض الروسى ينطوى على "احتمالات إيجابية"، لكنه حذر أيضاً من فكرة منح النظام السورى ثقة مطلقة، قائلاً: "يتعين علينا أن نبقى متشككين"
فى الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من مؤيدى الضربة ومعارضيها قرب الكونجرس، أرجأ مجلس الشيوخ الأمريكى التصويت، الذى كان مقرراً، اليوم، على منح الحكومة تفويضاً بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، أن روسيا على اتصال مع سوريا لوضع «خطة ملموسة» بشأن الأسلحة الكيميائية، فيما أكدت دمشق، أمس، موافقتها على المبادرة الروسية.
وأبدى حلفاء واشنطن الأوروبيون ترحيباً حذراً بالخطة الروسية، بينما أعلنت الجامعة العربية تأييدها للمبادرة الروسية، فيما اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجى، فى اجتماع لها أمس، أن العرض الروسى «لن يوقف إراقة الدماء» فى سوريا.


