قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إنه بالنسبة لشيعة مصر، الذين يمثلون أقلية فى ذلك البلد ذو الأغلبية السنية، فإنهم يعتبرون
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إنه بالنسبة لشيعة مصر، الذين يمثلون أقلية فى ذلك البلد ذو الأغلبية السنية، فإنهم يعتبرون السنوات الثلاثين من حكم مبارك أياما جيدة بالمقارنة لعام واحد من حكم الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسى.
فطيلة عام سيطر فيها الإخوان المسلمون على السلطة، نمت التهديدات بشكل أكثر خطورة. وندد مسئولو الجماعة بممارسات الشيعة الدينية، وأعلنوا أنه لا مكان لهذه الطائفة فى مصر. بل دفعت اللجنة التأسيسية، التى هيمن عليها الإسلاميون بدستور جديد يجعل العقيدة السنية أساس معظم القوانين. وقد تم اعتقال داعية شاب تشيع واتهامه بإهانة الإسلام.
وتشير الصحيفة الأمريكية أن معاناة الشيعة بلغت ذروتها خلال مقتل خمسة بشكل بشع فى الجيزة أواخر يونيو الماضى، فى اعتداء لمجموعة من الغوغاء، بينما وقفت قوات الشرطة فى صمت تشاهد من بعيد. ويؤكد الشيعة أن الإخوان جرأوا الإسلاميين المتشددين وأثاروا الكراهية الدينية والعرقية.
ويقول أحمد هلال، الذى تعرض للسجن فى عهد مبارك: "إن الناس منحتهم الفرصة، لكن الله كان ضدهم. فلقد أظهروا حقيقتهم، بل ظهرت فضائحهم وفقدوا كل شىء".
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من أن العديد من قادة الإخوان مسجونون فى تهم جنائية وكذلك الرئيس المعزول محمد مرسى، فإن معارضيهم قلقون من إرث الطائفية العميقة، الذى تركته الجماعة. فمنذ سقوط حكمهم أصبح المسيحيون هدفا للاعتداءات القاتلة على يد الإسلاميين الذين يتهمونهم بدعم إسقاط مرسى. كما يخشى الشيعة من الانتقام على يد السلفيين.
وكان مرسى قد حضر فى منتصف يونيو تظاهرة فى الصالة المغطاة، حيث دعا عدد من رجال الدين المتشددين للجهاد فى سوريا ووصفوا الشيعة بأنهم "قذارة" يجب قتلهم. وعندما تحدث مرسى فإنه أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأسد ولم ينتقد أى شىء فى الخطاب المعادى للشيعة.
وبعد أسبوع واحد من هذا الحشد، وقعت مذبحة الشيعة التى قتل فيها رجل الدين الشيعى المعروف حسن شحاتة وأربعة آخرون. ويطالب الشيعة الآن بتمثيلهم فى اللجنة المسئولة عن التعديلات الدستورية.