إسلام عبدالكريم إعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية حصول الدستور الجديد على الموافقة خلال الإستفتاء الشعبي بأنه “إنتصارا للرئيس

ترجمة  إسلام عبدالكريم

إعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حصول الدستور الجديد على الموافقة خلال الإستفتاء الشعبي بأنه "إنتصارا للرئيس مرسي فى المعركة" ، لكنها قالت أنه جرح منها مصابا لحرب أخري على الإقتصاد ، وأوضحت أن الرئيس المصري لا يمكنه الإستمتاع بالإنتصار الذي حققه خلال الإستفتاء على الدستور الذي وضعه الإسلامييون ، وأن هذا الدستور سيجعله يخوض حربا أهم لتحسين أوضاع الأقتصاد المصري .
وقالت أنه من المحتمل أن يكون مرسي قد أهدر طاقته خلال المعركة لتمرير الدستور ،  والتى كان يحتاجها لخلق توافق فى الآراء والإصلاحات الإقتصادية المعقدة التى تواجهها مصر . وبالرغم من أن الإستفتاء حصل على موافقة الغالبية إلا انه قد رافقه مصادمات قاتلة ، و‘لن خلالها المعارضون أن مرسي فقد العاصمة وأبعد عنه اليبراليين والمسيحيين فى أنحاء مصر .
وأضافت أنه بدون تأييد شعبي كبير للدستور ، فإن حكومة مرسي ستواجه صعوبة فى محاولاتها للإصلاح ،والذي يتطلب أن يكون هناك تعهد به لتوفير قرض صندوق النقد الدولي ، كذلك فمن المنتظر أن تواجه جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي معارك صعبة خلال الإنتخابات البرلمانية بعد شهرين . لافته إلى توحد قوى المعارضة أمام الإخوان والقوى الإسلامية خلال الإنتخابات القادمة .
ورأت الصحيفة أن الإصلاح يشمل رفع الضرائب وتقليص الميزانية ، إضافة إلى خطوات اخري تهدف رفع الدعم عن المشتقات النفطية فى الدولة التى إعتاد على الأسعار الرخيصة . وأضافت أن الصراع على الدستور أعطى إنطباعات عن الخطوات الإقتصادية للرئيس مرسي ، فقبل الإستفتاء على الدستور قام برفع الضرائب على عدد من السلع ومن بينها الكحول والسجائر وغيرها من السلع والخدمات ، لكنه قام بوقفه بعد صدور القرار بساعات بسبب الإنتقادات الحادة ، وهو ما تسبب فى تعطيل قرض الصندوق الدولي .