فن

رغم انتشار العديد من ردود الفعل الساخرة و الغاضبة على موقعي “الفيس بوك ” و “تويتر” تعليقاً على أحدث الأفلام

تقرير : ولاء النجار
رغم انتشار العديد من  ردود الفعل  الساخرة و الغاضبة على موقعي "الفيس بوك " و "تويتر" تعليقاً على أحدث الأفلام التي عُرضت مؤخراً في السينما المصرية و كان أبرزها فيلمي "عبده موتة" و "مهمة في فيلم قديم" ، فقد حقق الأول 6 مليون جنيه إيرادات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك و نسبة مشاهدة تتجاوز المليون شخص لأغاني دعاية الفيلم على موقع "اليوتيوب"  .
و عن رأي الشارع في هذه الأفلام و أغاني الدعاية لها  تقول  جهاد سلامه – طالبة بكلية التربية –  إعلانات و أغاني هذه الأفلام مُخلة و لا أفضل مشاهدتها ، و في أوقات كثيرة لا أفهم ما يقولوه في الأغنية من الأساس و من الواضح من هذه الدعاية أن تفاصيل الفيلم غير جيدة و لن أفكر في مشاهدته حتى إذا عُرض في التلفزيون .
يضيف عبد الرحمن سمير هذه النوع من الأفلام يسبب انحدار مستوى الأخلاق في المجتمع و هدف هذه الأفلام التجارة و الربح فقط و إذا كان ما يحدث في الأفلام موجود بالفعل في الواقع فليس مطلوب من السينما أن تنقل الواقع كما هو ، فيمكننا الاعتماد على الرمز ،  لكن تقديم الواقع بهذا الشكل فهذا شيء سيء و هناك أفلام كثيرة تناقش قضايا حرجة و لكن بأسلوب أرقى من ذلك  و كلما ذهب الجمهور لمشاهدة مثل هذه الأفلام ستنتشر بشكل أكبر .
اختلفت معهما قليلاً في الرأي  ياسمين سمير حيث كان أول تعليق لها عن فيلم "عبده موتة" "الفيلم شكله جامد " لكني في نفس الوقت أرفض أغاني الدعاية الخاصة به .
و تقول شيماء صابر من الممكن أن أشاهد مثل هذه الأفلام في حالة "الزهق"  و الملل و هذا ما يركز عليه المنتجين في الفترة الحالية ؛ فالناس تعيش تحت ضغوط و متاعب يومية و تهرب لمشاهدة مثل هذه الأفلام فهذا يعد نوع من الترفيه بالنسبة لهم حتى و إن كان بأسلوب خاطئ أو ليس له أي قصة أو هدف .
أما مصطفى إبراهيم يقول  لقد دخلت فيلم "عبده موتة"  "و ياريتني ما دخلته فالفيلم ليس له قصة بإختصار فاشل بكل المقاييس و لا ينقل الواقع كما يُقال عنه  فهو مجرد تكرار للأفلام التي عُرضت من قبل لكن الفرق أن هذا الفيلم عبارة عن "مهزلة" .
بقول   شريف عوض – الناقد السينمائي –  إذا نظرنا لكل الأفلام التي عُرضت في العيد هذا العام لن نجد أن أياً منها له قصة هادفة و ذلك لكل الأفلام و ليس أفلام محددة فالمعروف أن الجمهور يذهب للسينما في المناسبات و بالتالي الهدف من الأفلام كان "شباك التذاكر" و التجارة و الربح  ليس إلا .
كما أضاف بأن هذه الأفلام التي أثارت هذا الجدل فأنا لم أشاهدها كاملة  و لكن قرأت الكثير من انتقادات  النقاد حولها ، و عن رأيي فهذا ليست أول مرة في تاريخ السينما المصرية أن ينزل فيلم  و نجد حوله الكثير من التعليقات و الجدل و ردود الأفعال الغاضبة ، فلن نجد فيلم يتفق عليه النقاد جميعا أو كل الجماهير . أما عن دور الرقابة ففي الدول الأخرى  الرقابة لا تتدخل بشكل قوي في الأفلام مثل ما يحدث في مصر بل تترك الفيلم طالما لا يحتوي على تجاوزات و رؤية الفيلم أو عدم رؤيته تعود للمشاهد الذي يقرر أي الأفلام يفضل ، و أيضاً يظهر هنا دور النقاد فى عرض ايجابيات و سلبيات الأفلام و يظل القرار الأخير للمشاهد .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى